نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 426
ذكرها أبو عمر، فقال: إن صحّ فهي أسماء بنت يزيد أو أختها.
قلت: هي أختها، سماها ابن السّكن فكيهة، و قد تقدّمت في الأسماء، و كانت من المبايعات. و قد تقدّم لها ذكر في جميلة بنت ثابت بن أبي الأقلح. و تقدّم ذكر حواء بنت يزيد بن السّكن أيضا، و وردت تكنيتها
في حديث أخرجه أحمد، و عمر بن شبّة من رواية عبد الرّحمن بن عبد اللَّه الأشهليّ، عنها- أنها أتت النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بعرق فتعرقه و هو في مسجد بني فلان، ثم قام إلى الصّلاة فصلّى و لم يتوضّأ.
أخرجه ابن سعد من هذا الوجه، فقال: عن عبد الرّحمن بن ثابت بن الصّامت الأنصاريّ، عن أمّ عامر بنت يزيد بن السّكن، و كانت من المبايعات، فذكره. و قال في رواية: و هو في مسجد بني عبد الأشهل.
و أخرج عن خالد بن مخلد، عن ابن أبي حبيبة، عن عبد الرّحمن بن ثابت، قال: أتت أمّ عامر بنت يزيد بن السّكن، و كانت من المبايعات للنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) بعرق فتعرقه ثم صلّى و لم يتوضأ.
و قد ذكرها ابن سعد، فقال: اسمها فكيهة، و يقال أسماء.
و أخرج عن الواقديّ، عن ابن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن أبي سفيان، عن أم عامر أسماء بنت يزيد بن السّكن، قال: رأيت رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في مسجدنا المغرب، فجئت منزلي فجئته بلحم و أرغفة، فقلت: تعشّ، فقال لأصحابه: «كلوا»، فأكل هو و أصحابه الذين جاءوا و من كان حاضرا من أهل الدّار، و إن القوم لأربعون رجلا، و الّذي نفسي بيده لرأيت بعض[2]العرق لم يتعرقه، و عامّة الخبز. قالت: و شرب عندي في شجب[3]، فأخذته فدهنته و طويته، فكنا نسقي فيه المرضى، و نشرب منه في الحين رجاء البركة.