نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 416
12101- أم شريك الأنصاريّة:
قيل: هي بنت أنس الماضية، و قيل هي بنت خالد المذكورة قبلها، و قيل هي غيرهما، و قيل هي أم شريك بنت أبي العكر بن سمي، و ذكرها ابن أبي خيثمة من طريق قتادة، قال: و تزوّج النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) أم شريك الأنصاريّة النّجّارية، و قال:
إني أحبّ أن أتزوّج في الأنصار، ثم قال: إني أكره غيرة الأنصار، فلم يدخل بها.
قلت: و لها ذكر في حديث صحيح عند مسلم، من رواية فاطمة بنت قيس في قصّة، الجساسة في حديث تميم الدّاري، قال فيه: و أم شريك امرأة غنيّة من الأنصار عظمية النفقة في سبيل اللَّه عزّ و جلّ ينزل عليها الضّيفان.
و لها حديث آخر
أخرجه ابن ماجة، من طريق شهر بن حوشب، حدّثتني أم شريك الأنصاريّة، قالت: أمرنا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أن نقرأ على الجنازة بفاتحة الكتاب،
و يقال: إنها التي أمرت فاطمة بنت قيس أن تعتدّ عندها، ثم قيل لها اعتدّي عند ابن أم مكتوم.
12102- أم شريك:
الدّوسيّة [1]. ذكرها يونس بن بكير في رواية السّيرة عن أبي إسحاق، فقال يونس عن عبد الأعلى بن أبي المساور، عن محمد بن عمر بن عطاء، عن أبي هريرة، قال: كانت امرأة من دوس يقال لها أم شريك أسلمت في رمضان فأقبلت تطلب من يصحبها إلى رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فلقيت رجلا من اليهود، فقال: ما لك يا أم شريك؟ قالت: أطلب من يصحبني إلى النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم). قال: تعالى، فأنا أصحبك ... و ذكر الحديث بطوله.
و أخرجه ابن سعد، من طريق يحيى بن سعيد الأنصاريّ مرسلا، قال: هاجرت أم شريك الدّوسيّة فصحبت يهوديّا في الطريق، فأمست صائمة، فقال اليهودي لامرأته: لئن سقيتها لأفعلنّ، فباتت كذلك حتى إذا كان في آخر اللّيل إذا على صدرها دلو موضوع و صفن، فشربت منه، ثم بعثتهم للدلجة، فقال اليهوديّ، إني لأسمع صوت امرأة، لقد شربت، فقالت: لا، و اللَّه إن سقيتني. قال: و الصّفن، بفتح المهملة و الفاء، مثل الجراب أو المزود.
و سيأتي لها قصّة أخرى في التي بعدها.
قال الواقديّ: الثّبت عندنا أنّ الواهبة امرأة من دوس بن الأزد عرضت نفسها على النّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و كانت جميلة و قد أسنّت، فقالت: إني أهب نفسي لك