نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 410
تغزو مع رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و لها قصص مشهورة، منها ما أخرجه ابن سعد بسند صحيح أن أم سليم اتخذت خنجرا يوم حنين، فقال أبو طلحة: يا رسول اللَّه، هذه أم سليم معها خنجر، فقالت: اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت بطنه.
و منها قصّتها المخرجة في الصّحيح لما مات ولدها ابن أبي طلحة، فقالت لما دخل:
لا يذكر أحد ذلك لأبي طلحة قبلي، فلما جاء و سأل عن ولده قالت: هو أسكن ما كان، فظنّ أنه عوفي، و قام فأكل ثم تزيّنت له و تطيّبت فنام معها، و أصاب منها، فلما أصبح قالت له: احتسب ولدك، فذكر ذلك للنبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فقال: «بارك اللَّه لكما في ليلتكما»، فجاءت بولد و هو عبد اللَّه بن أبي طلحة، فأنجب و رزق أولادا، قرأ القرآن منهم عشرة كملا.
و قال الصّحيح أيضا عن أنس- أن أمّ سليم لما قدم النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) قالت: يا رسول اللَّه، هذا أنس يخدمك، و كان حينئذ ابن عشر سنين، فخدم النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) منذ قدم المدينة حتى مات، فاشتهر بخادم النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم).
و روت عن النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و سلم) عدة أحاديث، روى عنها ابنها أنس، و ابن عباس، و زيد بن ثابت، و أبو سلمة بن عبد الرّحمن، و آخرون.
و ذكر أبو عمر نسبها من كتاب ابن السّكن بحروفه، لكن قال: اسم أمها مليكة، و الّذي في كتاب ابن السّكن اسم أمها أنيقة- نبّه عليه ابن فتحون، و كأن أبا عمر أخذه عن ابن سعد، فإنه جزم بأن أمها مليكة بنت مالك بن عديّ بن زيد مناة.
و تقدم أن اسمها الشّفاء، و قال: هي غيرها. قال أبو عمر: أم سليمان، و قيل أم سليم العدويّة، و قال بعضهم: أم سلمة. روى عنها عبد اللَّه بن الطّيب أو الطبيب- أنها قالت:
أدركت من النّساء و هن يصلّين مع النّبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) الفرائض.
قلت: وصله ابن مندة من طريق أحمد بن يونس، عن ابن شهاب، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الكريم، عن عبد اللَّه بن فلان، عن أم سليم بنت أبي حكيم- فذكره، و لم يقل في آخره الفرائض. قال: و رواه محمد بن عبد الوهاب، عن ابن شهاب، فقال: عن أم سلمة بنت حكيم.
قلت: رواية بنت عبد الوهاب وصلها الطّبرانيّ في الأوسط، عن موسى بن هارون،