نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 404
قلت:
قد أورده عبد اللَّه بن أحمد من زيادات المسند عن هدبة بن خالد، عن حماد.
و لفظه: عن موسى بن عبد الرحمن، عن أم سفيان: أنّ يهودية كانت تدخل على عائشة فتتحدث فإذا قامت قالت: أعاذك اللَّه من عذاب القبر، فلما جاء رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بذلك فقال: كذبت، إنّما ذلك لأهل الكتاب، فكسفت الشمس، فقال: أعوذ باللَّه من عذاب القبر ...» الحديث[1].
و هكذا أخرجه الطّبرانيّ، عن عبد اللَّه بن أحمد، و ابن أبي عاصم، عن هدبة.
12064- أم سفيان بنت الضّحاك:
السّلميّة، جدّة منصور بن صفية، يعني لأمه.
قال أبو موسى في «الذّيل»: ذكرها جعفر المستغفريّ، و لم يورد لها شيئا، و جزم ابن الأثير بأنها التي قبلها، و فيه نظر، فإنه يحتمل التغاير.
12065- أم سلمة بنت أبي أميّة
بن المغيرة بن عبد اللَّه بن عمرو بن مخزوم القرشيّة المخزوميّة أم المؤمنين [2]، اسمها هند. و قال أبو عمر: يقال اسمها رملة، و ليس بشيء، و اسم أبيها حذيفة، و قيل سهيل [3]، و يلقب زاد الراكب، لأنه كان أحد الأجواد، فكان إذا سافر لا يترك أحدا يرافقه و معه زاد، بل يكفي رفقته من الزّاد، و أمها عاتكة بنت عامر بن ربيعة بن مالك الكنانيّة، من بني فراس، و كانت زوج ابن عمها أبي سلمة بن عبد الأسد بن المغيرة، فمات عنها كما تقدّم في ترجمته، فتزوجها النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في جمادى الآخرة سنة أربع، و قيل سنة ثلاث، و كانت ممن أسلم قديما هي و زوجها و هاجرا إلى الحبشة، فولدت له سلمة، ثم قدما مكّة و هاجرا إلى المدينة، فولدت له عمر، و درة، و زينب، قاله ابن إسحاق.
و في رواية يونس بن بكير و غيره عنه: حدّثني أبي، عن سلمة بن عبد اللَّه بن عمر بن أبي سلمة، قال: لما أجمع أبو سلمة الخروج إلى المدينة رحل بعيرا له و حملني و حمل معي ابني سلمة، ثم خرج يقول بعيره، فلما رآه رجال بني المغيرة قاموا إليه فقالوا: هذه نفسك غلبتنا عليها، أ رأيت صاحبتنا هذه علام نتركك تسير بها في البلاد؟ و نزعوا خطام البعير من يده، و أخذوني، فغضب عند ذلك بنو عبد الأسد و أهووا إلى سلمة، و قالوا: و اللَّه لا نترك