ذكر عبد الغنيّ بن سعيد في «المبهمات» أنها المرأة التي قال النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فيها: «إنّها كانت تغشانا في زمن خديجة»
[فروى من طريق الزّبير بن بكار، عن سليمان بن عبد اللَّه بن سليم، أخبرني شيخ من أهل مكّة، قال: هي أم زفر ماشطة خديجة- يعني العجوز التي قال النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) «إنّها كانت تغشانا في زمن خديجة][2].
قلت: و مضى في جثّامة من أسماء النّساء،
من طريق أبي عاصم، عن أبي عامر الخزر عن ابن أبي مليكة، عن عائشة- ما يقتضي أنه كان اسمها جثامة المزنية، فغيّره النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فقال: «بل أنت حضانة» و في رواية «حسانة»،
فكونها مزنية و اسمها حضانة يقوي أنها غير الحبشيّة، و إن اتفقا في الكنية، و كلام أبي عمر ثم أبي موسى يقتضي أنها واحدة، لكن أبو موسى في ترجمة أم زفر قال: إنه محتمل. و ما أبو عمر فأورد ما يتعلّق بها مع خديجة و ما يتعلق بالصّرع في ترجمة واحدة. و العلم عند اللَّه تعالى.
روى حديثها رافع بن سلمة بن زياد الأشجعي، عن حشرج بن زياد الأشجعيّ، عن جدته أم أبيها- أنها خرجت مع النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في غزوة خيبر سادسة نسوة، قال: فبلغ النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فبعث إلينا، فقال: «بإذن من خرجتنّ؟» و رأينا في وجهه الغضب، فقلنا: خرجنا و معنا دواء نداوي به الجرحى، و نناول السهام و نسقي السويق ... الحديث. و فيه: أنه قسم لهنّ من التمر. أخرجه أبو داود، و النّسائيّ، و ابن أبي عاصم.
12033- أم زيد بنت حرام
بن عمرو الأنصاريّة [4]، من بني مالك، و يقال لها صاحبة الجمل. ذكرها ابن حبيب في المبايعات.