نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 392
و بعث معه أبا رافع، و بعث أبو بكر عبد اللَّه بن أريقط، و كتب إلى عبد اللَّه بن أبي بكر أن يحمل أمّ رومان و أسماء، فصادفوا طلحة يريد الهجرة، فخرجوا جميعا ... فذكر الحديث بطوله في تزويج عائشة.
و قال ابن سعد: توفّيت في عهد النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في ذي الحجّة سنة ست،
ثم أخرج عن عفان، و زيد بن هارون، كلاهما عن حماد، عن عليّ بن زيد، عن القاسم بن محمد، قال: لما دلّيت أمّ رومان في قبرها قال النّبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم):
«من سرّه أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى أمّ رومان».
و قال أبو عمر: توفّيت أم رومان في حياة النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و ذلك في سنة ست من الهجرة، فنزل النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) قبرها، و استغفر لها، و قال:
«اللَّهمّ لم يخف عليك ما لقيت أم رومان فيك و في رسولك»
قال أبو عمر: كانت وفاتها فيما زعموا في ذي الحجّة سنة أربع أو خمس عام الخندق. و قال ابن الأثير: سنة ست. و كذلك قال الواقديّ في ذي الحجة سنة ست. و تعقب ابن الأثير من زعم أنها ماتت سنة أربع أو خمس، لأنه قد صح أنها كانت في الإفك حية، و كان الإفك في شعبان سنة ست.
قلت: لم يتفقوا على تاريخ الإفك، فلا معنى للتوهم بذلك، و الخبر الّذي ذكر ابن سعد،
و أخرجه البخاريّ في تاريخه، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة و ابن مندة و أبو نعيم، كلّهم من طريق حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جدعان، عن القاسم بن محمد، قال: لما دليت أم رومان في قبرها قال رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «من سرّه أن ينظر إلى امرأة من الحور العين فلينظر إلى هذه».
و منهم من زاد فيه: عن القاسم، عن أم سلمة. و قال البخاري بعد تخريجه: فيه نظر. و حديث مسروق أسند، يعني الّذي أخرجه هو من طريق حصين بن مسروق، عن أم رومان.
قال أبو نعيم الأصبهانيّ: قيل إنها ماتت في عهد رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و هو وهم. و قال في موضع آخر: بقيت بعد النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) دهرا. و قال إبراهيم الحربي: سمع مسروق عن أم رومان، و له خمس عشرة سنة.
قلت: و مقتضاه أن يكون سمع منها في خلافة عمر، لأن مولده سنة إحدى من الهجرة، و ردّ ذلك الخطيب في «المراسيل»، فقال:- بعد أن ذكر الحديث الّذي أخرجه البخاريّ فوقع فيه عن مسروق: حدّثتني أم رومان، فذكر طرفا من قصّة الإفك: هذا حديث غريب، لا نعلم أحدا رواه غير حصين، و مسروق لم يدرك أم رومان- يعني أنه إنما قدم من اليمن بعد وفاة النّبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فوهم حصين في قوله: حدّثتني إلا أن يكون
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 392