نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 376
أناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرّة». قالت: فقلت: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه أن يجعلني منهم، ثم نام فاستيقظ و هو يضحك، فقلت: يا رسول اللَّه، ما يضحكك؟ فقال: «عرض عليّ أناس من أمتي يركبون ظهر البحر الأخضر كالملوك على الأسرّة». قلت: يا رسول اللَّه، ادع اللَّه أن يجعلني منهم. قال: «أنت من الأوّلين».
قال:
فتزوجها عبادة بن الصامت، فأخرجها معه، فلما جاز البحر ركبت دابة فصرعتها فقتلتها.
قال ابن الأثير: و كانت تلك الغزوة غزوة قبرس، فدفنت فيها، و كان أمير ذلك الجيش معاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان و معه أبو ذر و أبو الدرداء و غيرهما من الصحابة، و ذلك في سنة سبع و عشرين. قال أبو عمر: كان معاوية غزا تلك الغزوة بنفسه و معه امرأته فاختة بنت قرظة، من بني نوفل بن عبد مناف.
قلت: و في موطأ ابن وهب، عن ابن لهيعة- أن امرأة معاوية التي غزت معه تلك الغزوة هي كنود بنت قرظة، فلعل فاختة كانت تلقب كنود و هي أختها. تزوّج معاوية واحدة بعد أخرى، و جزم بذلك بعض أهل الأخبار، قال: و صالحهم معاوية تلك السنة و رجع.
و روى عن أم حرام أيضا زوجها عبادة بن الصامت، و عمير بن الأسود، و عطاء بن يسار، و يعلى بن شداد بن أوس.
11972- أم حرملة بنت عبد الأسود
بن خزيمة [1] بن أقيش بن عامر بن بياضة الخزاعية. تقدمت في خالد.
11973- أم الحسن بنت خالد
بن حرام بن خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصيّ.
تقدم ذكرها مع أمها أم حبيب بنت العوام بن خويلد بن أسد، و مقتضى موت والدها قبل أن تدخل الحبشة أن تكون هي التي ولدت بمكة أو بالطريق، فيكون لها عند الوفاة النبويّة أكثر من عشر سنين.
: ثبت حديثها في صحيح مسلم، من طريق زيد بن أبي أنيسة، عن يحيى بن الحصين، عن جدته أم الحصين، قالت: حججت مع النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) حجة الوداع.