تقدم نسبها مع أخيها حرام بن ملحان في الحاء المهملة من الرجال، و يقال إنها الرميصاء، بالراء أو بالغين المعجمة، كذا أخرجه أبو نعيم، و لا يصح، بل الصحيح أن ذلك وصف أم سليم. ثبت ذلك في حديثين لأنس [4] و جابر عند النسائي.
و قال أبو عمر في أم حرام: لا أقف لها على اسم صحيح، و ثبت ذلك في صحيح البخاري و غيره من طريق الموطأ لمالك عن إسحاق بن أبي طلحة، عن أنس- أن النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) كان إذا ذهب إلى قباء دخل على أم حرام بنت ملحان فتطعمه، فدخل عليها فأطعمته و جلست تفلي رأسه فنام ثم استيقظ و هو يضحك [5] ... الحديث في شهداء البحر، و في آخره: قال: فركبت أمّ حرام البحر في زمن معاوية فصرعت عن دابتها حين خرجت من البحر فماتت.
و في بعض طرقه في البخاريّ، عن أنس، عن أم حرام بنت ملحان، و كانت خالته- أن رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) قال في بيتها فاستيقظ و هو يضحك، و قال: «عرض عليّ
[5] أخرجه البخاري في الصحيح 7/ 78 و أبو داود في السنن 2/ 9 عن أنس بن مالك و لفظه كان إذا ذهب إلى قباء يدخل على أم حرام بنت ملحان و كانت تحت عبادة بن الصامت فدخل عليها يوما فأطعمته و جلست تفلّي رأسه قال أبو داود و ماتت بنت ملحان بقبرص أبو داود كتاب الجهاد باب فضل الغزو في البحر حديث رقم 2491 و ابن عبد البر في التمهيد 1/ 225 و أورده ابن حجر في فتح الباري 11/ 70.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 375