نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 362
عليه و آله و سلم بخمسة أشهر، و هذا مرسل، و يعارضه حديث طارق أنها قالت بعد قتل عمر ما قالت، و هو موصول، فهو أقوى، و أعتمده ابن مندة و غيره، و زاد ابن مندة بأنها ماتت بعد عمر بعشرين يوما، و جمع ابن السّكن بين القولين بأن التي ذكرها الزّهري هي مولاة النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، و أن التي ذكرها طارق بن شهاب هي مولاة أم حبيبة بركة، و أن كلّا منهما كان اسمها بركة، و تكنى أم أيمن، و هو محتمل على بعد.
11903- أم أيمن:
أخرى: كانت مولاة مارية أم إبراهيم ولد النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم).
ذكرها إسحاق بن راهويه في مسندة بسند مرسل، فقال: أخبرنا قبيصة بن عقبة، حدّثنا سفيان- هو الثّوري، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، قال: كانت أم أيمن جارية لأم إبراهيم ولد النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فكانت إذا دخلت قالت: سلام إلا عليكم، فرخص لها النّبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أن تقول: السّلام عليكم.
خرج التّرمذيّ، من طريق ابن عيينة، عن عبد اللَّه بن أبي يزيد، عن أبيه- أن أم أيوب أخبرته قالت: نزل علينا رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فتكلفنا له طعاما فيه بعض هذه البقول، فكره أكله و قال لأصحابه: «كلوه، إنّي لست كأحدكم، إنّي أخاف أن أوذي صاحبي».
و قال الحميدي: قال أبو سفيان: رأيت النّبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في النوم:
فقلت: يا رسول اللَّه، أ هذا الحديث الّذي تحدّث به أم أيوب عنك إن الملائكة تتأذى مما يتأذى به بنو آدم، قال: «حقّ».
11905- أم أيوب بنت قيس بن سعد
بن عمرو بن امرئ القيس بن مالك الأغرّ.
ذكرها الواقديّ، و قال: أسلمت و بايعت، قال ابن سعد: و لم يذكرها غيره.