نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 35
ذكرها العقيليّ في الصحابة، و أخرج لها من طريق ابن جريج، عن حكيمة بنت أبي حكيم، عن أمها أميمة- أن أزواج النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) كنّ لهن عصائب فيها الورس و الزعفران يغطين بها أسافل رءوسهن قبل أن يحرمن ثم يحر من كذلك.
قال أبو عمر: أظن هذا الحديث لأميمة بنت رقيقة راوية حديث القدح من عيدان.
قلت: و هو بعيد، و قد ذكرها ابن سعد في النسوة اللاتي روين عن أزواج النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و لم يروين عنه، و ساق هذا الحديث من طريق ابن جريج.
10871- أميمة بنت النعمان
بن الحارث الكندية [1]. تقدم ذكرها فيمن اسمها أسماء.
ذكرها البخاريّ في كتاب «النّكاح» تعليقا من طريق حمزة بن أبي أسيد الساعدي، عن أبيه. و من طريق عباس بن سهل بن سعد الساعدي، عن أبيه، قالا: تزوج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أميمة بنت النعمان بن شراحيل، فلما أدخلت عليه بسط يده إليها، فكأنها كرهت ذلك، فأمر أبا أسيد أن يجهزها و يكسوها ثوبين رازقيين.
و أخرجه موصولا من وجه آخر، فقال: حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل، عن حمزة بن أبي أسيد، عن أبي أسيد، قال: خرجنا مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) حتى انطلقنا إلى حائط يقال له الشوط، و قد أتى بالجونية، فنزلت في بيت في نخل أميمة بنت النعمان بن شراحيل، و معها دايتها حاضنة لها، فلما دخل عليها النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال لها: هبي لي نفسك. فقالت: و هل تهب الملكة نفسها للسوقة؟ قال: فأهوى ليضع يده عليها لتسكن، فقالت: أعوذ باللَّه منك.
فقال: لقد عذت بمعاذ. ثم خرج، فقال: يا أبا سيد، اكسها رازقيين و ألحقها بأهلها.
و رجح البيهقيّ أنها المستعيذة بهذا الحديث الصحيح. و قد تقدم في أسماء بنت النعمان بن الجون شبيه بقصتها. فاللَّه أعلم.
تقدم ذكر والدها. و قد ذكرها أبو جعفر بن حبيب فيمن بايع النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) من نساء الأنصار. و قال ابن سعد: أمها مليكة بنت سهل، أسلمت و بايعت في رواية محمد بن عمر.