نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 344
حتى رأتها، فقالت لي: لا، و اللَّه ما هي كما تقولين، و إنها لجميلة، قالت: فرأيتها بعد فكانت كما قالت حفصة.
روت أمّ سلمة عن النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) كثيرا، و عن أبي سلمة، و روى عنها أولادها: عمر، و زينب، و مكاتبها نبهان، و أخوها عامر بن أبي أميّة، و مواليها: عبد اللَّه بن رافع، و نافع، و سفينة، و أبو كثير، و سليمان بن يسار.
و روى عنها أيضا ابن عبّاس، و عائشة، و أبو سعيد الخدريّ، و قبيصة بن ذؤيب، و نافع مولى ابن عمر، و عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام، و آخرون.
قال الواقديّ: ماتت في شوال سنة تسع و خمسين، و صلّى عليها أبو هريرة، و لها أربع و ثمانون سنة، كذا قال.
و تلقّاه عنه جماعة، و ليس بجيد، فقد ثبت في صحيح مسلم أن الحارث بن عبد اللَّه ابن أبي ربيعة، و عبد اللَّه بن صفوان- دخلا على أم سلمة في ولاية يزيد بن معاوية فسألاها عن الجيش الّذي يخسف به ... الحديث. و كانت ولاية يزيد بعد موت أبيه في سنة ستين.
و قال ابن حبان: ماتت في آخر سنة إحدى و ستين بعد ما جاءها الخبر بقتل الحسين بن علي.
قلت: و هذا أقرب. قال محارب بن دثار: أوصت أمّ سلمة أن يصلّي عليها سعيد بن زيد، و كان أمير المدينة يومئذ مروان بن الحكم، و قيل: الوليد بن عتبة بن أبي سفيان.
قلت و الثّاني أقرب، فإن سعيد بن زيد مات قبل تاريخ موت أم سلمة على الأقوال كلها، فكأنها كانت أوصت بأن يصلّي سعيد عليها في مرضة مرضتها ثم عوفيت. و مات سعيد قبلها.
قاله أبو عمر: قال: و لما مات في خلافة عثمان كانت له امرأة أخرى أنصاريّة طلّقها و هي ترضع، فمات فمرت بها سنة و لم تحض فاختصمتا إلى عثمان، فقضى بأنها ترثه مع هند، فلامته هند، فقال: عمل ابن عمك، يعني عليّا، هو أشار بهذا.