نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 33
يعقوب (عليهما السلام). فقال أبو هريرة: يوسف نبيّ ابن نبي، و أنا أبو هريرة بن أميمة، أخشى ثلاثا و اثنين. فقال عمر: ألا قلت خمسا؟ قال: أخشى أن أقول بغير علم، أو أقضي بغير حق، و أن يضرب ظهري، و يشتم عرضي، و ينزع مالي.
قلت: سنده ضعيف جدا، و لكن أخرجه عبد الرزاق، عن معمر، عن أيوب، فقوي، و كان عمر استعمل أبا هريرة على البحرين.
و أما قصة إسلام أم أبي هريرة
فأخرجها أحمد في مسندة، عن عبد الرحمن هو ابن مهدي، عن عكرمة بن عمار، حدثني أبو كثير، حدثني أبو هريرة. قال: ما خلق اللَّه مؤمنا يسمع بي و لا يراني إلا أحبني، قال: و ما علمك بذلك يا أبا هريرة؟ قال: إن أمي كانت مشركة، و إني كنت أدعوها إلى الإسلام، فتأبى عليّ فدعوتها يوما، ح، و أخرج مسلم، من طريق يونس بن محمد، عن عكرمة بن عمار، عن أبي كثير يزيد بن عبد الرحمن، حدثني أبو هريرة قال: كنت أدعو أمّي إلى الإسلام و هي مشركة فدعوتها يوما، فأسمعتني في رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) ما أكره، فأتيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و أنا أبكي، فقلت: يا رسول اللَّه، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى عليّ، و إنّي دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع اللَّه أن يهدي أمّ أبي هريرة. فقال: «اللَّهمّ اهد أمّ أبي هريرة». فخرجت مستبشرا بدعوة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فلما جئت قصدت إلى الباب، فإذا هو مجاف، فسمعت أمّي حس قدمي، فقالت: مكانك يا أبا هريرة: و سمعت حصحصة الماء، قال: و لبست درعها و أعجلت عن خمارها، ففتحت الباب، و قالت: يا أبا هريرة، أشهد أن لا إله إلا اللَّه، و أشهد أن محمدا رسول اللَّه. قال:
فرجعت إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) فأخبرته، فحمد اللَّه، و قال خيرا.
و قد مضى شيء من هذا في ترجمة أبي هريرة.
10861- أميمة بنت عبد اللَّه بن بجاد
بن عمير بن الحارث بن خارجة بن سعد بن تميم بن مرة، هي بنت رقيقة- تقدمت. نسبها أبو علي بن السكن.