نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 318
فولدت له أم حبيب بنت عامر، و هي معاذة بنت عبد اللَّه بن جرير الضّرير، بضاد معجمة مصغّرا، ابن أميّة بن خدارة بن الحارث بن الخزرج.
تنبيه: ظن ابن الأثير أنّ القائل: «و بلغني» هو الزّهري، ثم قال: قول الزّهري في نسبها ما ذكر يدلّ على أنّ الأنصار كان يسبي بعضهم بعضا في الجاهليّة، فكانت معاذة و هي من الخزرج أمة لعبد اللَّه بن أبيّ.
قلت: و فيما قاله نظر، لأنه لم يتعين ذلك في السّبي مع احتمال أن يكون والد معاذة تزوّج أمّة رقيقة لعبد اللَّه أو بغى بها فجاءت بمعاذة، فكانت رقيقة لعبد اللَّه. و قد دلّ الأثر على أن عبد اللَّه إذ أمر معاذة أن تمكّن الأسير من نفسها أنه أراد أن تحمل من الأسير فيصير الولد رقيقا فيفديه أبوه، و لا يلزم من ذلك ما ذكر من أنهم كان يسبي بعضهم بعضا.
لها ذكر في طبقات النّساء من طبقات ابن سعد، و أن عمر طلّقها لما نزلت: وَ لا تُمْسِكُوا بِعِصَمِ الْكَوافِرِ [سورة الممتحنة آية 10]، فتزوّجها معاوية، و هي والدة عبيد اللَّه، بالتّصغير، ابن عمر بن الخطّاب.