responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 313

اختلف فيه الرّواة عن ابن إسحاق، فقال يونس بن بكير و غيره عنه ماوية بالواو، فذكر قصّة خبيب بن عدي لما أسره المشركون من بئر معونة و صفدوه ليقتلوه.

قال ابن إسحاق: فحدثني عبد اللَّه بن أبي نجيح، عن مارية مولاة حجير بن أبي إهاب، قالت: حبس خبيب بمكّة في بيتي، فلقد اطلعت عليه يوما و إن في يده لقطفا من عنب أعظم من رأسه يأكل منه و ما في الأرض يومئذ حبّة عنب.

قلت: و هذا ذكره البخاريّ في الصّحيح في قصّة قتل خبيب، لكن ليس في روايته:

أعظم من رأسه، و قال في روايته: و ما بمكّة يومئذ، و هو المراد، فكأنه أطلق الأرض و أراد أرض مكّة.

و ذكر أبو عمر، عن العقيليّ بسنده إلى عبد اللَّه بن إدريس الأودي، عن محمد بن إسحاق: حدّثني ابن أبي نجيح، أنه حدّث عن مارية مولاة حجير، كذا ذكرها بالرّاء و التخفيف، و كان خبيب بن عدي حين حبس في بيتها، فكانت تحدّث بعد أن أسلمت قالت: و اللَّه إنه لمحبوس في بيتي مغلق دونه إذ اطلعت من خلل الباب و في يده قطف من عنب مثل رأس الرجل يأكل منه، و ما أعلم في الأرض حبّة عنب، فلما حضره القتل قال: يا مارية، التمسي لي حديدة أتطهر بها. قالت: فأعطيت الموسى غلاما منّا، و أمرته أن يدخل بها عليه، فما هو إلا أن ولّى داخلا عليه، فقلت: فأعطيت الموسى غلاما منّا، و أمرته أن يدخل بها عليه، فما هو إلا أن ولّى داخلا عليه، فقلت: أصاب الرجل ثأره، يقتل هذا الغلام بهذه الحديدة ليكون رجل برجل، فلما انتهى إليه الغلام أخذ الحديدة، و قال: لعمري! ما خافت أمّك غدري حين أرسلت إليّ بهذه الحديدة- يعني معك، ثم خلّي سبيله.

و هذه القصّة عند البخاريّ أيضا، و فيها بعض مغايرة. و ذكره ابن سعد عن الواقديّ عن رجاله من أهل العلم، و فيها أنهم حبسوه عندها حتى يخرج الشّهر الحرام فيقتلوه، و كانت تحدّث بقصّته بعد، و أسلمت و حسن إسلامها، و فيها: و كان يتهجد بالقرآن، فإذا سمعه النّساء بكين و رققن عليه، فقلت له: هل لك من حاجة؟ قال: لا، إلا أن تسقيني العذيب، و لا تطعميني ما ذبح على النّصب، و تخبريني إذا أرادوا قتلي، فلما أرادوا قتله أخبرته، فو اللَّه ما اكترث بذلك، و قال: ابعثي لي حديدة أستصلح بها، فبعثت إليه بموسى مع ابني أبي حسين، و كانت أرضعته، و لم يكن ابنها ولادة، فذكرت نحو ما تقدّم، و فيه: ما كنت لأقتله و لا يستحلّ في ديننا الغدر.

11745- محبة بنت الربيع

بن عمرو بن أبي زهير الأنصاريّة [1]، من بني الحارث بن الخزرج.


[1] أسد الغابة (7280).

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 313
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست