: قال أبو عمر: كانت تخرج مع النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) في مغازية تداوي الجرحى، و تقوم على المرضى، حديثها
أن النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) قال لعائشة: «هذا عليّ أوّل النّاس إيمانا».
روى عنها محمد بن القاسم الطّائيّ.
قلت: أما الخبر الأوّل فتقدّم التنبيه عليه في القسم الأخير من حرف الألف في أمامة بنت أبي الحكم، و قد أخرجه العقيليّ في ترجمة موسى بن القاسم، من الضّعفاء، و
ابن مندة من رواية علي بن هاشم بن البريد، حدّثني أبي حدّثنا موسى بن القاسم، حدّثتني ليلى الغفاريّة، قالت: كنت أغزو مع النّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فأداوي الجرحى، و أقوم على المرضى، فلما خرج عليّ إلى البصرة خرجت معه، فلما رأيت عائشة أتيتها، فقلت: هل سمعت من رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) فضيلة في عليّ؟ قالت: نعم، دخل على رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و هو معي، و عليه جرد قطيفة، فجلس بيننا، فقلت:
أما وجدت مكانا هو أوسع لك من هذا! فقال النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم): «يا عائشة، دعي لي أخي، فإنّه أوّل النّاس إسلاما و آخر النّاس بي عهدا، و أوّل النّاس لي لقيا يوم القيامة».
قال العقيليّ: لا يعرف إلا لموسى بن القاسم. قال النّجاريّ: لا يتابع عليه. انتهى.
و في سنده عبد السّلام بن صالح أبو الصّلت، و قد كذّبوه.