ذكرها ابن مندة بالمثلثة، و تبعه أبو نعيم، و ذكرها أبو موسى في الذّيل بالموحدة تبعا لابن ماكولا.
قلت: و سبق ابن ماكولا الخطيب، فقال: كبيرة- بالباء المعجمة بواحدة- هو اسم كبيرة بنت أبي سفيان لها صحبة و رواية، ثم
ساق من طريق محمد بن سليمان بن مسمول، عن يحيى بن أبي روقة بن سعيد، عن أبيه، قال: حدثتني مولاتي كبيرة بنت أبي سفيان، و كانت قد أدركت الجاهلية، و كانت من المبايعات، قالت: قلت: يا رسول اللَّه، إني و أدت أربع بنين لي في الجاهلية، قال: «أعتقي أربع رقاب». فأعتقت أبا سعيد، و ابنه ميسرة، و أم ميسرة.
قال الخطيب: لم يذكر الرابع، و لعله راوي هذا الحديث، يعني أبا روقة. انتهى.
و قال ابن الأثير تبعا لسلفه: إنها خزاعية، و قيل ثقفية، و منهم من قال كبيرة بنت أبي سفيان، و أورد لها بالإسناد المذكور حديثا آخر: دم عفراء أزكى عند اللَّه من دم سوداوين.