قاله أبو عمر. و يقال قيلة: تزوّجها رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) سنة عشر، و مات و لم تك قدمت عليه و لا رآها و لا دخل بها. و قيل: كان تزويجه إياها قبل وفاته بشهرين، و قيل تزوجها في مرض موته، و قيل: أوصى أن تخيّر، فإن شاءت ضرب عليها الحجاب و تحرم على المؤمنين، و إن شاءت فلتنكح من شاءت، فاختارت النكاح، فتزوجها عكرمة بحضرموت، فبلغ أبا بكر، فقال: لقد هممت أن أحرق عليهما بيتهما، فقال له عمر: ما هي من أمهات المؤمنين، و لا دخل بها، و لا ضرب عليها الحجاب.
و قال بعضهم: مات قبل خروجها من اليمن فحلف عليها عكرمة، و قيل: إنها ارتدّت فاحتج عمر على أبي بكر بأنها ليست من أزواج النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بارتدادها، فقال: و لم تلد لعكرمة. و الاختلاف فيها كثير جدا. انتهى كلام ابن عبد البرّ.
و أخرج أبو نعيم من طريق إسحاق بن حبيب الشهيدي، عن عبد الأعلى، عن داود بن أبي هند، عن عكرمة، عن ابن عباس- أن النبي صلى اللَّه تعالى عليه و سلم تزوّج قيلة أخت الأشعث، و مات قبل أن بخيرها، و هذا موصول قويّ الإسناد أيضا.
و أخرجه أيضا من طريق عبد الوهاب الثقفي، عن داود، عن الشعبي مرسلا، و لفظه [...] قتيلة بنت الأشعث، و مات فتزوّجها عكرمة فشقّ على أبي بكر، فذكر كلام عمر المتقدم، و في آخره: فاطمأنّ أبو بكر و سكن.
: أخرج حديثها ابن مندة من طريق حفص بن عمر، عن بكار بن عبد العزيز، عن موسى بن عبيدة، حدثنا يزيد بن عبد الرحمن، عن أمه حجة بنت قرط [3]، عن أمها عقيلة بنت عبيد بن الحارث، قال: جئت أنا و أمي قريبة بنت الحارث العتوارية، كذا عنده،