بايعت النبي (صلّى اللَّه عليه و سلم) في حجّة الوداع. قاله ابن حبيب و ابن سعد.
11646- قتيلة بنت النّضر بن الحارث
بن علقمة بن كلدة [2] بن عبد مناف بن عبد الدّار بن قصيّ القرشيّة.
كانت زوج عبد اللَّه بن الحارث بن أمية الأصغر، فهي أم علي بن عبد اللَّه و إخوته:
الوليد، و محمد، و أم الحكم. قال أبو عمر: قال الواقديّ: هي التي قالت الأبيات القافية في رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) لما قتل أباها النضر بن الحارث يوم بدر:
يا راكبا إنّ الأثيل مظنّة* * * من صبح خامسة و أنت موفّق
أبلغ به ميتا فإنّ تحيّة* * * ما إن تزال بها النّجائب تخفق
منّي إليه. و عبرة مسفوحة* * * جادت لمائحها و أخرى تخنق
هل يسمعنّ النّضر إن ناديته* * * بل كيف يسمع ميّت لا ينطق
ظلّت سيوف بني أبيه تنوشه* * * للَّه أرحام هناك تشقّق
قسرا يقاد إلى المنيّة متعبا* * * رسف المقيّد و هو عان موثق
أ محمّد ولدتك خير نجيبة* * * في قومها و الفحل فحل معرق
ما كان ضرّك لو مننت و ربّما* * * منّ الفتى و هو المغيظ المحنق
فالنّضر أقرب إن تركت قرابة* * * و أحقّهم إن كان عتق يعتق [3].
[الكامل]
فلما بلغ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) ذلك بكى حتى اخضلت لحيته، و قال:
لو بلغني شعرها قبل أن أقتله ما قتلته.
قال أبو عمر: هذا لفظ عبد اللَّه بن إدريس، و في رواية الزّبير بن بكّار: فرقّ رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) حتى دمعت عيناه، و قال لأبي بكر: «يا أبا بكر، لو سمعت شعرها لم أقتل أباها».
و قال الزّبير: سمعت بعض أهل العلم يغمز هذه الأبيات، و يقول:
[3] تنظر الأبيات في الاستيعاب ترجمة رقم (3521)، أسد الغابة ترجمة (7220)، الأبيات في كتاب نسب قريش لمصعب الزبيري: 255، و البيان و التبيين للجاحظ: 4/ 43- 44.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 285