ذكرها أبو عمر، فقال: شهدت ولادة النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) حين وضعته أمه آمنة، و كان ذلك ليلا، قالت: فما شيء انظر إليه من البيت إلا نور، و إني لأنظر إلى النجوم تدنو حتى أني لأقول ليقعن عليّ.
بن ربيعة بن عبد شمس العبشمية [3]، أخت هند أم معاوية.
روت عنها أم محمد بن عجلان، و هي مولاتها، قاله أبو عمر.
قلت: أسنده ابن مندة، من طريق أبي بكر بن عياش، عن محمد بن عجلان، عن أمه، عن فاطمة، قالت: قلت: يا رسول اللَّه، ما كان على ظهر الأرض خباء أحب إلى أن يذلهم اللَّه من أهل خبائك ... الحديث. قال:
و رواه ابن أبي أويس، عن أبيه، عن ابن عجلان، و زاد شيئا فيه، و الطبراني من طريق يعقوب بن محمد، عن أبي بكر بن أويس، عن أبي أيوب مولى القاسم، عن ابن عجلان، عن أبيه، عن فاطمة بنت عتبة- أن أبا حذيفة بن عتبة ذهب بها و بأختها فبايعتا النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم)، فلما اشترط قالت له هند: هل تعلم في نساء قومك من هذه المنهيات شيئا؟ فقال: بايعيه، فهكذا الشرط.
قال ابن سعد: تزوجها قرظة بن عبد عمرو بن نوفل بن عبد مناف، فولدت له الوليد، و هشاما، و مسلما، و عتبة، و أبي بن قرظة، و آمنة بنت قرظة، و فاختة التي تزوجها معاوية.
ثم أسلمت و بايعت، فتزوجها أبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة.
و أخرج ابن سعد بسند صحيح، عن ابن أبي مليكة، قال: تزوّج عقيل بن أبي طالب فاطمة بنت عتبة بن ربيعة، فكانت تقول له إذا دخل: أين عتبة بن ربيعة؟ فقال لها يوما، و قد أضجرته: عن يسارك إذا دخلت النار، فقالت: لا يجمع رأسي و رأسك بيت، و أتت عثمان فبعث معها ابن عباس و معاوية فوعداها، فلما حضر وجداهما مصطلحين.