نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 259
ذكر أبو الحسن المدائنيّ أن طويا غنّى عبد اللَّه بن جعفر بشعر، فقال: لمن هذا الشّعر؟ قال: لفارعة أخت حسّان في عبد الرّحمن بن الحارث بن هشام.
قلت: مات والدها في الجاهليّة، و عبد الرّحمن بن الحارث كان في عهد النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) صغيرا كما تقدّم في ترجمته، فلا يتأتى أن يقال فيه الشّعر إلا بعد أن يبلغ، فتكون الفارعة من هذا القسم.
11579- فارعة بنت زرارة
بن عدس [1] بن حرام الأنصاريّة [2]، من بني مالك بن النّجّار، قاله أبو موسى في «الذّيل»، كذا قال ابن الأثير. و لم أرها في الذّيل الّذي بخط الصّريفيني، و لعلها التي قبلها بواحدة نسبت إلى جدّها، ثم ظهر لي أنها عمتها.
قال ابن سعد: الفارعة، و هي الفريعة بنت زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النّجّار، أخت أبي أمامة أسعد بن زرارة شقيقته، تزوّجها قيس بن فهد بن قيس بن ثعلبة، و أسلمت و بايعت.
ذكرها المستغفريّ، و أخرج من طريق يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: كان أوّل من خرج إلى الحبشة مهاجرا عبد اللَّه بن جحش حليف بني عبد شمس، احتمل بأهله و أخيه، و هو أبو أحمد، و كانت عنده الفارعة بنت أبي سفيان بن حرب.
قال أبو عمر: قدمت على النبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) بعد فتح الطائف، و كانت ذات لبّ و عفاف و جمال، و كان يعجب بها، و قال لها يوما: هل تحفظين من شعر أخيك شيئا؟ فأخبرته خبره و ما رأت منه، و قصّت قصّته في شقّ جوفه و إخراج قلبه و ردّه مكانه و هو نائم.