نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 25
رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أهديت له هدية فيها قلادة من جزع. فقال: «لأدفعنّها إلى أحبّ أهلي إليّ».
فقالت النساء: ذهبت بها ابنة أبي قحافة. فدعا رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أمامة بنت زينب فأعلقها في عنقها.
و أخرجه ابن سعد من رواية حماد بن زيد، عن علي بن زيد، مرسلا، و قال فيه:
لأعطينّها أرحمكن. و قال فيه: فدعا ابنة أبي العاص من زينب، فعقدها بيده، و زاد: و كان على عينها غمض فمسحه بيده.
و أخرج أحمد من طريق ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أبيه، عن عائشة- أنّ النجاشي أهدى إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) حلية فيها خاتم من ذهب فصّه حبشي، فأعطاه أمامة.
قال أبو عمر: تزوجها علي بن أبي طالب بعد فاطمة، زوجها منه الزبير بن العوام، و كان أبوها قد أوصى بها إلى الزبير، فلما قتل عليّ فآمت منه أمامة قالت أم الهيثم النخعية:
أشاب ذوائبي و أذلّ ركني* * * أمامة حين فارقت القرينا
[الوافر] قال: و كان عليّ قد أمر المغيرة بن نوفل بن الحارث أن يتزوّج أمامة بنت أبي العاص، فتزوجها المغيرة، فولدت له يحيى، و به كان يكنى، و هلكت عند المغيرة. و قد قيل: إنها لم تلد لعليّ و لا للمغيرة كذلك.
و قال الزّبير: ليس لزينب عقب.
و قال عمر بن شبّة: حدثنا علي بن محمد النّوفلي، عن أبيه- أنه حدثه عن أهله أنّ عليّا لما حضرته الوفاة قال لأمامة بنت العاص: إني لا آمن أن يخطبك هذا الطاغية بعد موتي- يعني معاوية، فإن كان لك في الرجال حاجة فقد رضيت لك المغيرة بن نوفل عشيرا.
فلما انقضت عدّتها كتب معاوية إلى مروان يأمره أن يخطبها عليه، و بذل لها مائة ألف دينار، فأرسلت إلى المغيرة: إن هذا قد أرسل يخطبني، فإن كان لك بنا حاجة فأقبل، فخطبها إلى الحسن فزوجها منه.
قلت: النوفلي ضعيف جدا مع انقطاع الإسناد، و الراويّ مجهول فيه، لكن قال أبو