responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 232

الصّحيح أنّ النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) تزوجها و هي بنت ست، و قيل سبع، و يجمع بأنها كانت أكملت السّادسة و دخلت في السّابعة، و دخل بها و هي بنت تسع، و كان دخوله بها في شوال في السنة الأولى كما أخرجه ابن سعد عن الواقديّ، عن أبي الرّجال، عن أبيه، عن أمه‌ [1] عمرة عنها، قالت: أعرس بي على رأس ثمانية أشهر. و قيل في السّنة الثّانية من الهجرة. و قال الزّبير بن بكّار: تزوجها بعد موت خديجة، قبل الهجرة [2] بثلاث سنين. قال أبو عمر: كانت تذكر لجبير بن مطعم و تسمّى له.

قلت: أخرجه ابن سعد من حديث ابن عباس بسند فيه الكلبيّ، و أخرجه أيضا عن ابن نمير عن الأجلح عن ابن أبي مليكة، قال: قال أبو بكر: كنت أعطيتها مطعما لابنه جبير، فدعني حتى أسألها منهم فاستلبثها. و في الصحيح، من رواية أبي معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، قالت: تزوّجني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) و أنا بنت ست سنين، و بني بي و أنا بنت تسع، و قبض و أنا بنت ثمان عشرة سنة.

و أخرج ابن أبي عاصم، من طريق يحيى القطان، عن محمد بن عمرو، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عائشة، قالت: لما توفيت خديجة قالت خولة بنت حكيم بن الأوقص امرأة عثمان بن مظعون، و ذلك بمكة: أي رسول اللَّه، ألا تزوج؟ قال:

«من»؟ قالت: «إن شئت بكرا و إن شئت ثيّبا». قال: «فمن البكر»؟ قالت: بنت أحب خلق اللَّه إليك: عائشة بنت أبي بكر. قال: «و من الثيّب»؟ قالت: سودة بنت زمعة، آمنت بك و اتبعتك. قال: «فاذهبي فاذكريهما عليّ»، فجاءت فدخلت بيت أبي بكر، فوجدت أم رومان، فقالت: ما أدخل اللَّه عليكم من الخير و البركة! قالت: و ما ذاك؟ قالت: أرسلني رسول اللَّه (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) أخطب عليه عائشة: قالت: وددت، انتظري أبا بكر.

فجاء أبو بكر فذكرت له، فقال: و هل تصلح له و هي بنت أخيه؟ فرجعت، فذكرت ذلك للنّبيّ (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم). قال: قولي له: «أنت أخي في الإسلام و ابنتك تحلّ لي».

فجاء فأنكحه، و هي يومئذ بنت ست سنين، ثم ذكر قصّة سودة.

و في «الصّحيح» أيضا لم ينكح بكرا غيرها، و هو متفق عليه بين أهل النقل، و كانت تكنى أم عبد اللَّه، فقيل: إنها ولدت من النبي (صلّى اللَّه عليه و آله و سلم) ولدا فمات طفلا، و لم يثبت هذا. و قيل كناها بابن أختها عبد اللَّه بن الزبير، و هذا الثاني ورد عنها من طرق منها عند ابن سعد، عن يزيد بن هارون، عن حماد، عن هشام بن عروة، عن عباد بن حمزة، عن‌


[1] في أ: و عن.

[2] سقط في ط.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 232
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست