نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 23
قال أبو جعفر بن حبيب في كتابه «المحبّر»: لما قدم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) من عمرة القضية أخذ معه أمامة بنت حمزة بن عبد المطلب، فلما قدمت أمامة المذكورة طفقت تسأل عن قبر أبيها، فبلغ ذلك حسان بن ثابت فقال:
تسائل عن قرم هجان سميدع* * * لدى البأس مغوار الصّباح جسور
فقلت لها: إنّ الشّهادة راحة* * * و رضوان ربّ يا أمام غفور
دعاه إله الخلق ذو العرش دعوة* * * إلى جنّة فيها رضا و سرور [1]
[الطويل] في أبيات.
و كذا سماها ابن الكلبيّ أمامة، و سماها الواقدي عمارة.
و ثبت ذكرها في الصّحيحين من حديث البراء، فذكر في قصة عمرة القضاء: فلما خرجوا تبعتهم بنت حمزة تنادي يا ابن عم. فقال عليّ لفاطمة: دونك ابنة عم أبيك، فاختصم فيها عليّ و جعفر و زيد بن حارثة ... الحديث.
و فيه قول جعفر: عندي خالتها، و قول النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «الخالة بمنزلة الأمّ».
و كانت اسمها سلمى بنت عميس، و كانت أختها أسماء بنت جعفر بن أبي طالب.
و أخرج ابن السّكن هذه القصة، من طريق أبي إسحاق، عن هبيرة بن مريم، و هانئ ابن هانئ جميعا، عن عليّ ... فذكر قصة عمرة القضاء، قال: فتبعتهم بنت حمزة، فقال علي لفاطمة: دونك ابنة عمّ أبيك ... الحديث.
و ذكر الخطيب في «المبهمات» أيضا أنّ اسمها أمامة، و زاد: ثمّ زوّجها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) من سلمة بن أم سلمة، و قال حين زوّجها منه: «هل جزيت سلمة»،
و ذلك أن سلمة هو الّذي كان زوّج أم سلمة من رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم). و أورد ذلك أبو موسى في الذّيل من جهة الخطيب فقط، و قد تقدم تزويجها من سلمة في ترجمة سلمة، و لكن لم يسم في ذلك الخبر.