responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 211

و قال ابن سعد أيضا: أخبرنا عفان، حدثنا حماد، عن ثابت، عن سمية، عن عائشة- أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) كان في سفر فاعتلّ بعير لصفية، و في إبل زينب بنت جحش فضل، فقال لها: «إنّ بعيرا لصفيّة اعتلّ، فلو أعطيتها بعيرا». فقالت: أنا أعطي تلك اليهودية! فتركها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) ذا الحجة و المحرم شهرين أو ثلاثة لا يأتيها. قالت زينب: حتى يئست منه.

و أخرج ابن أبي عاصم، من طريق القاسم بن عوف، عن أبي برزة، قال: لما نزل النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) خيبر كانت صفية عروسا في مجاسدها [1]، فرأت في المنام أنّ الشمس نزلت حتى وقعت على صدرها، فقصّت ذلك على زوجها، فقال: ما تمنّين إلا هذا الملك الّذي نزل بنا. قال: فافتتحها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فضرب عنق زوجها صبرا ... الحديث. و فيه: فألقى تمرا على سقيفة، فقال: «كلوا من وليمة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) على صفيّة».

و ذكر ابن سعد من طريق عطاء بن يسار، قال: لما قدمت صفية من خيبر أنزلت في بيت لحارثة بن النعمان فسمع نساء الأنصار فجئن ينظرن إلى جمالها، و جاءت عائشة متنقّبة، فلما خرجت خرج النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) على أثرها، فقال: «كيف رأيت يا عائشة؟» قالت:

رأيت يهودية. فقال: «لا تقولي ذلك، فإنّها أسلمت و حسن إسلامها» ..

و لها ذكر في ترجمة أم سنان الأسلمية، و في ترجمة أمية بنت أبي قيس.

و أخرج من طريق عبد اللَّه بن عمر العمري، قال: لما اجتلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) صفية رأى عائشة منتقبة بين النساء، فعرفها، فأدركها فأخذ بثوبها، فقال: «كيف رأيت يا شقيراء؟».

و أخرج بسند صحيح من مرسل سعيد بن المسيّب، فقال: قدمت صفية و في أذنها خوصة من ذهب، فوهبت منه لفاطمة و لنساء معها.

و أخرج التّرمذيّ من طريق كنانة مولى صفية أنها حدّثته، قالت: دخل عليّ النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) و قد بلغني عن عائشة و حفصة كلام فذكرت له ذلك. فقال: «ألا قلت: و كيف تكونان خيرا منّي و زوجي محمّد و أبي هارون و عمّي موسى». و كان بلغها أنهما قالتا: نحن أكرم على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) منها، نحن أزواجه و بنات عمه.

و قال أبو عمر: كانت صفية عاقلة حليمة فاضلة، روينا أن جارية لها أتت عمر فقالت:

إن صفية تحبّ السبت و تصل اليهود، فبعث إليها فسألها عن ذلك، فقالت: أما السبت فإنّي‌


[1] قال ابن الأثير: هو جمع مجسد- بضم الميم- و هو المصبوغ المشبع بالجسد و هو الزّعفران و العصفر، و الجسد و الجساد: الزعفران أو نحوه من الصّبغ، و ثوب مجسد و مجسّد: مصبوغ بالزعفران و قيل: هو الأحمر و المجسّد: ما أشبع صبغه من الثياب و الجمع مجاسد. اللسان 1/ 622.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 211
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست