مدينة، روى عنها عبيد بن وديعة أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) حين بنى مسجده كان جبرائيل يؤمّ الكعبة له و يقيم له قبلة المسجد، ذكرها أبو عمر مختصرا. و وصله ابن أبي عاصم، و الحديث المذكور من طريق يعقوب بن محمد [الزهري، عن عاصم بن سويد، عن عتبة، و أخرجه الزبير بن بكار في أخبار المدينة، عن محمد بن الحسن] المخزومي، عن عاصم مطوّلا.
و كذلك أخرجه الحسن بن سفيان و ابن مندة، من طريق سلمة، عن عاصم بن سويد، لكن خالف في شيخ عاصم، فقال: عن أبيه، عن الشموس بنت النعمان، قالت: كأني انظر إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) حين قدم و أسّس هذا المسجد مسجد قباء، فرأيته يأخذ الصخرة أو الحجر حتى يهصره الحجر، و أنا انظر إلى بياض التراب على بطنه، فيأتي الرجل فيقول:
يا رسول اللَّه، أعطني أكفك، فيقول: «لا، خذ حجرا مثله». حتى أسّسه، و يقول: «إنّ جبرئيل يؤمّ الكعبة». فكان يقال: إنه أقوم مسجد قبلة.
و في رواية محمد بن الحسن بالسند المذكور إلى عتبة- أنّ الشموس بنت النعمان