نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 203
فجعلت أقول: قد حضرت الصلاة و أنت في البيت؟ و جعلت ألومه، فقال: يا خالتي، لا تلوميني، فإنه كان لنا ثوب فاستعاره رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم). فقلت: بأبي و أمي! إني كنت ألومه، و هذه حاله و لا أشعر. قال شرحبيل: و ما كان إلا درعا رقعناه. و في سنده عبد الوهاب بن الضحاك، و هو واه، و لها ذكر في ترجمة عاتكة بنت أسيد بن أبي العيص.
قال الزّبير: هي أم عبد الرحمن بن عوف، و قد هاجرت مع أختها لأمها الضيزية بنت أبي قيس بن مناف. قال أبو عمر: فعلى هذا عبد عوف جدّ عبد الرحمن لأبيه، و عوف جده لأمه أخوان، و هما ابنا عبد الرحمن بن الحارث بن زهرة، فكأن أباه عوفا سمي باسم عمه.
فانظره.
قال ابن الأثير: قد ذكر ابن أبي عاصم في ترجمة عبد الرحمن بن عوف أن أمّه العنقاء، و يقال لها الشفاء بنت عوف بن عبد الحارث بن زهرة، فعلى هذا هي بنت عم أبيه.
و قد تقدم في أروى بنت كريز النقل عن ابن عباس- أنّ أم عبد الرحمن بن عوف أسلمت.
و قال ابن سعد: أم الشفاء بنت عوف سلمى بنت عامر بن بياضة بن سبيع الخزاعي، و كانت الشفاء من المهاجرات، قال: و جاءت فيها سنّة العتاقة عن الميت، فإنّها ماتت في حياة النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)،
فقال عبد الرحمن: يا رسول اللَّه، أعتق عن أمي؟ قال: «نعم. فأعتق عنها».
قال الزّبير: هاجرت مع أختها عاتكة، و عاتكة هي أم المسور، و قيل بل أم المسور هي الشفاء. حكى ذلك أبو أحمد العسكريّ.
11382- شقيقة بنت مالك
بن قيس بن محرث [3] بن الحارث بن ثعلبة، من بني مازن بن النجار، أخت الشموس. ذكرها ابن حبيب في المبايعات كذلك، و لم يصب صاحب التّجريد حيث قال إنها مجهولة، فقد ذكرها أيضا ابن سعد فقال: أمها سهيمة بنت عويمر المازني، و تزوجها الحارث بن سراقة بن الحارث بن عدي، فولدت له عبد اللَّه و أم عبيد، قال: و أسلمت شقيقة و بايعت.