، امرأة حسان بن ثابت التي كان يشبّب بها في غزل قصائده، قيل هي بنت سالم الأسلمية، حكى السهيليّ أنها كانت زوجة له و ولدت له بنتا يقال لها فراس، و قيل هي بنت سلام بن مشكم أحد رؤساء اليهود بالمدينة الّذي قال أبو سفيان بن حرب، و قد نزل عليه في قدمة قدمها:
سقاني فروّاني كميتا مدامة* * * على ظمأ منّي غلام ابن مشكم
[الطويل] و قال الرّشاطيّ في أنساب الخزرج: أم فراس بنت حسان بن ثابت أمّها شعثاء بنت هلال الخزاعية، و كذا قال ابن الأعرابي في نوادره إنّ شعثاء خزاعية.
11379- الشفاء بنت عبد اللَّه
بن عبد شمس بن خلف بن شداد [3] بن عبد اللَّه بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب القرشية العدوية. و قيل خالد بدل خلف، و قيل صدّاد بدل شداد، و قيل ضرار، والدة سليمان بن أبي حثمة. قيل: اسمها ليلى، قاله أحمد بن صالح المصري. و قال أبو عمر: قال ابن سعد: أمّها فاطمة بنت وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران المخزومية، و أسلمت الشفاء قبل الهجرة، و هي من المهاجرات الأول. و بايعت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و كانت من عقلاء النساء و فضلائهن، و كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) يزورها و يقيل عندها في بيتها، و كانت قد اتخذت له فراشا و إزارا ينام فيه، فلم يزل ذلك عند ولدها حتى أخذه منه مروان بن الحكم،
و قال لها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «علّمي حفصة رقية النّملة كما علّمتها الكتابة»[4].