نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 200
ابن خيثم قال: دخلت على أبي الطّفيل فوجدته طيّب النفس، فقلت: لأغتنمنّ ذلك منه، فقلت: يا أبا الطفيل، النفر الّذي لعنهم رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) من هم؟ فهمّ أن يخبرني بهم، فقالت امرأته سودة: أما بلغك أنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «إنّما أنا بشر فمن دعوت عليه بدعوة فاجعلها له زكاة و رحمة»[1].
أخرج الطّبرانيّ، و أبو نعيم عنه، من طريق جابر الجعفي، عن ابن أبي مليكة، قال: خطب رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) امرأة من بني كلب، فبعث عائشة تنظر إليها فذهبت ثم رجعت، فقالت: ما رأيت طائلا. فقال لها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «أ قد رأيت خالا عندها اقشعرّت كلّ شعرة منك»؟ فقالت: ما دونك سر[3].
أورده أبو موسى في «الذّيل» في ترجمة شراف، و قال: قيل إنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) تزوّجها و لم يدخل بها، و بذلك جزم ابن عبد البر.
قلت: و قد ورد التصريح بذكرها عند ابن سعد، عن هشام بن الكلبي، عن شرقي بن القطامي، قال: لما هلكت خولة بنت الهذيل تزوّج رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) شراف بنت خليفة أخت دحية، و لم يدخل بها، ثم أخرج أثر عائشة المذكور عن محمد بن عمر، عن الثوري، عن جابر الجعفي، به.
[1] أخرجه مسلم 4/ 1835 كتاب الفضائل باب (37) توفيره (صلى اللَّه عليه و سلّم) و ترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه ...
حديث رقم 140/ 2362، و أخرجه مسلم أيضا 4/ 2010 كتاب البر و الصلة و الآداب باب (25) من لعن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أو سبه أو دعا عليه ... حديث رقم 95/ 2603، أحمد في المسند 1/ 420، 6/ 107 و أبو نعيم في الحلية 7/ 208، و كنز العمال حديث رقم 32176.