، بنونين مصغرة، بنت مخنف بن زيد النّكرية، بالنون المضمومة و قيل بفتح الموحدة. قال ابن ماكولا: لها صحبة و حديث. روت عنها حبة بنت الشماخ.
و قد تقدم ما رواه ابن شاهين و ابن السّكن في ترجمة مخنف، و أن اسمها سنا، و سماها ابن شاهين في سياق آخر سنينة كالذي هاهنا، فأخرج من طريق عبد الرحمن بن عمرو بن جبلة، قال: حدثتنا حبة بنت شماخ النكرية، قالت: حدثتني امرأة منا يقال لها سنينة بنت مخنف بن زيد النكرية، قالت: لما تسارع إلى الإسلام ... إلخ.
و أخرج من طريق ابن لهيعة، عن عبد اللَّه بن هبيرة، عن سهلة بنت سعد الساعدية، أنها قالت: يا رسول اللَّه، المرأة تصنع لزوجها الشيء يعطفه عليها، فقال:
«متاع في الدّنيا و لا خلاق لها في الآخرة».
تفرد منصور بن عمار به، و أيضا عن ابن لهيعة سهلة بنت سهل ذكرها الطّبرانيّ،
و أخرج من طريق ابن لهيعة عن عبد اللَّه بن هبيرة، عن سهلة بنت سهل أنها قالت: يا رسول اللَّه، أ تغتسل إحدانا إذا احتلمت؟ قال: «نعم، إذا أرأت الماء».
و رواه من طريق عبد الملك بن يحيى بن بكير، عن أبيه، عن ابن لهيعة. و أخرجه المستغفري من طريق محمد بن معاوية النيسابورىّ، عن ابن لهيعة، فذكره، و زاد فيه: قلت: يا رسول اللَّه، برح الخفاء،
و لكنه قال سهلة بن [4] سهيل- بالتصغير. و جوّز أبو موسى أنها سهلة بنت سهيل بن عمرو الآتي ذكرها. و هو بعيد، لأنها لا رواية لها. قال ابن الأثير: الأقرب أنها سهلة بنت سعد، و يكون الراويّ أخطأ في قوله بنت سهل، و الصواب أخت سهل، لأن السند في الحديثين واحد.
قلت: و هو محتمل، و احتمال التعدد ليس ببعيد من جهة قوله: تفرد به عمار، فيكون تفرد بالتسمية.