روى حديثها محمد بن إسحاق عن رجل من الأنصار، عن أمه سلمى، قالت: أتيت النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أبايعه في نسوة من الأنصار، فكان فيما أخذ علينا ألا نغش أزواجنا، ذكرها ابن مندة من طريق ابن إسحاق، و جوز أن تكون هي بنت قيس التي مضت قريبا، فإنّ الحديث واحد، لكن في بنت قيس إن الراويّ عنها سليط بن أيوب عن أبيه عن جدته، و هاهنا رجل من الأنصار عن أمه.
أم رافع [3] امرأة أبي رافع مولى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، يقال إنها مولاة صفية بنت عبد المطلب، و يقال لها أيضا مولاة النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و خادم النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم).
و قرأت بخط أبي يعقوب البختري في المجموعة الأدبية له: إن المرأة التي قالت لحمزة لما رجع من الصيد: لو رأيت ما فعل أبو جهل بابن أخيك حتى غضب حمزة، و مضى إلى أبي جهل فضرب رأسه بالقوس، و انجر ذلك إلى إسلام حمزة- هي سلمى مولاة صفية بنت عبد المطلب.
و في التّرمذيّ، من طريق فائد مولى أبي رافع، عن علي بن عبيد اللَّه بن أبي رافع، عن جدته، و كانت تخدم النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قالت: ما كان يكون برسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قرحة إلا أمرني أن أضع عليها الحناء.
و في المسند من طريق ابن إسحاق، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: جاءت سلمى امرأة أبي رافع مولى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) تستأذيه على أبي رافع، و قالت: إنه يضربني.
فقال: «ما لك و لها»؟ قال: إنها تؤذيني يا رسول اللَّه. قال: «بم آذيته يا سلمى»؟ قالت: ما آذيته بشيء، و لكنه أحدث و هو يصلي، فقلت: يا أبا رافع، إن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قد أمر المسلمين إذا خرج من أحدهم ريح أن يتوضأ، فقام يضربني، فجعل يضحك و يقول: «يا أبا رافع، لم تأمرك إلا بخير».
و أخرج ابن مندة، من طريق الليث، عن زيد بن أسلم، عن عبيد اللَّه بن وهب، عن أم