نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 185
الأخوات مؤمنات، قاله ابن عبد البر. و قال: كانت تحت حمزة، فولدت له أمة اللَّه بنت حمزة، ثم خلف عليها بعد قتل حمزة قتل شداد بن الهاد الليثي فولدت له عبد اللَّه و عبد الرحمن، قال: و قد قيل إن التي كانت تحت حمزة أسماء بنت عميس، فخلف عليها شداد. و الأصح الأول.
قلت: و أخرج ابن مندة، من طريق عبد اللَّه بن المبارك، عن جرير بن حازم، عن محمد بن عبد اللَّه بن أبي يعقوب و أبي فزارة جميعا، عن عبد اللَّه بن شداد، قال: كانت بنت حمزة أختي من أمي، و كانت أمنا سلمى بنت عميس.
و في الصّحيحين من حديث البراء في قصة بنت حمزة: لما اختصم فيها عليّ و جعفر و زيد بن حارثة، فقال جعفر: أنا أحقّ بها و خالتي تحتي.
و قال ابن سعد: زوجها حمزة، و كانت أسلمت قديما مع أختها أسماء، فولدت لحمزة ابنته عمارة، و هي التي اختصم فيها عليّ و جعفر و زيد بن حارثة، ثم بانت سلمى من حمزة، فتزوجها شداد، فولدت له عبد اللَّه، فقضى بها النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) لجعفر، و قال: «الخالة بمنزلة الأمّ»[1].
و كانت أسماء تحت جعفر، فتعيّن أن أمها سلمى، و قد بالغ ابن الأثير في الرد على من زعم أن أسماء كانت تحت حمزة.
بن عمرو بن عبيد بن مالك بن عدي بن عامر بن غنم ابن عدي بن النجار الأنصارية النجارية، تكنى أم المنذر، و هي بكنيتها أشهر.
و هي أخت سليط بن قيس.
و أخرج ابن إسحاق في المغازي: حدثني سليط بن أيوب بن الحكم، عن أبيه، عن جدته سلمى بنت قيس أم المنذر، إحدى خالات النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و قد صلّت معه إلى القبلتين، قالت: بايعت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فيمن بايعه من النساء عَلى أَنْ لا يُشْرِكْنَ بِاللَّهِ شَيْئاً[الممتحنة:
12] الحديث، و فيه: و لا نغش أزواجنا، فبايعناه، فلما انصرفنا قلت لامرأة ممن معي:
ارجعي فاسأليه ما غش أزواجنا؟ فسألته فقال: «تأخذ ماله فتحابي به غيره».
[1] أخرجه البخاري في صحيحه 3/ 242، 5/ 180 و أخرجه أبو داود في السنن 1/ 694 كتاب الطلاق باب من أحق بالولد حديث رقم 2280 و الترمذي في السنن 4/ 277 كتاب البر و الصلة باب 6 ما جاء في بر الخالة حديث رقم 1904 و قال أبو عيسى الترمذي هذا حديث صحيح و الطبراني في الكبير 17/ 243، و الهيثمي في الزوائد 4/ 326 و أبو بكر الخطيب في تاريخ بغداد 4/ 140.