، مولاة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم). روت عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) في اللقطة. روى عنها طارق بن عبد الرحمن في تاريخ النساء، كذا في الذيل لأبي موسى.
. ثبت ذكرها في «الصّحيحين»، و في «الموطّأ» أنها ولدت بعد وفاة زوجها فانقضت عدّتها. قال ابن عبد البرّ روى عنها فقهاء المدينة و فقهاء الكوفة، و القصة مطولة بألفاظ مختلفة، منها في الموطأ من طريق عبد ربه بن سعيد، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن، قال:
سئل عبد اللَّه بن عباس و أبو هريرة عن المرأة الحامل يتوفى عنها زوجها؟ فقال ابن عباس:
آخر الأجلين و قال أبو هريرة: إذا ولدت فقد حلت، فدخل أبو سلمة بن عبد الرحمن على أم سلمة زوج النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فسألها عن ذلك، فقالت أم سلمة: ولدت سبيعة الأسلمية بعد وفاة زوجها بنصف شهر، فخطبها رجلان أحدهما شاب، و الآخر كهل، فخطبت إلى الشاب، فقال الشّيخ: لم تحلى بعد، و كان أهلها غيبا و رجا إذا جاء أهلها أن يؤثروه بها،
فجاءت إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: «قد حللت فانكحي من شئت».
و أخرجه ابن مندة، من طريق يحيى بن سعيد، عن سليمان بن يسار، عن أبي سلمة، قال: كنت مع ابن عباس و أبي هريرة فاختلفا في المتوفى عنها زوجها ... فذكر الحديث.
و أخرجه ابن مندة من طريق محمد بن إسحاق، عن محمد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن سبيعة بنت الحارث، قالت: توفي زوجي سعد بن خولة، و هو مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في حجة الوداع، فقال لي أبو السنابل بن بعكك: لعلك تريدين أن تتزوّجي. فأتيت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: «قد حللت فانكحي».
و أخرجه ابن مندة من طريق الليث، عن جعفر بن ربيعة، عن الأعرج، عن أبي سلمة، عن زينب بنت أبي سلمة، عن أم سلمة، و زيادة زينب بنت أبي سلمة فيه شاذّة.
و أخرجها البخاريّ من طريق يزيد بن أبي حبيب، عن كتاب ابن شهاب، و أخرجه
[1] أعلام النساء 2/ 135، 145 بقي بن مخلد 557، أسد الغابة: ت (6978).
[2] الثقات 3/ 185، أعلام النساء 2/ 148، تجريد أسماء الصحابة 2/ 274، تقريب التهذيب 2/ 601، تهذيب التهذيب 12/ 424، الكاشف 3/ 472، تلقيح فهوم أهل الأثر 369، تهذيب الكمال 3/ 1685، خلاصة تهذيب الكمال 3/ 384، بقي بن مخلد 174، أسد الغابة: ت (6979)، الاستيعاب:
ت (3417).
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 171