responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 152

عليها القلادة، و أخذ على أبي العاص أن يخلي سبيلها، ففعل.

قال الواقديّ: هذا أثبت عندنا، و يتأيّد هذا بما ذكر

ابن إسحاق عن يزيد بن رومان، قال: صلّى النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) الصبح، فنادت زينب: إني أجرت أبا العاص بن الربيع، فقال بعد أن انصرف: «هل سمعتم ما سمعت؟» قالوا: نعم. قال: «و الّذي نفس محمّد بيده ما علمت شيئا ممّا كان حتّى سمعت، و إنّه يجير على المسلمين أدناهم».

و ذكر الواقديّ من طريق محمد بن إبراهيم التيمي، قال: خرج أبو العاص في عير لقريش، فبعث النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) زيد بن حارثة في سبعين و مائة راكب فلقوا العير بناحية العيص في جمادى الأولى سنة ست، فأخذوا ما فيها، و أسروا ناسا منهم أبو العاص، فدخل على زينب فأجارته، فذكر نحو هذه القصة، و زاد: و قد أجرنا من أجارت، فسألته زينب أن يردّ عليه ما أخذ عنه، ففعل، و أمرها ألّا يقربها.

و مضى أبو العاص إلى مكة فأدّى الحقوق لأهلها، و رجع فأسلم في المحرم سنة سبع، فرد عليه زينب بالنكاح الأول.

و من طريق عبد اللَّه بن أبي بكر بن حزم- أنّ زينب توفيت في أول سنة ثمان من الهجرة.

و أخرج مسلم في الصحيح، من طريق أبي معاوية، عن عاصم الأحول، عن حفصة بنت سيرين، عن أم عطية، قالت: لما ماتت زينب بنت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال: «اغسلنها وترا ثلاثا أو خمسا، و اجعلن في الآخرة كافورا ...» [1] الحديث.

و هو في الصّحيحين، من طريق أخرى بدون تسمية زينب، و سيأتي في أم كلثوم- أنّ أم عطية حضرت غسلها أيضا، و كانت زينب ولدت من أبي العاص عليّا، مات و قد ناهز الاحتلام، و مات في حياته، و أمامة عاشت حتى تزوجها عليّ بعد فاطمة.

و قد تقدم ذكرها في الهمزة، و قد مضى لها ذكر في ترجمة زوجها أبي العاص بن الربيع، و كانت وفاته بعدها بقليل.

11224- زينب بنت أصرم

بن الحارث بن السباق بن عبد الدار القرشية العبدرية، كانت زوج زهير بن أبي أمية أخي أم سلمة أم المؤمنين فولدت له معبدا و عبد اللَّه. ذكر ذلك الزبير بن بكار.


[1] أخرجه البخاري 3/ 13 (1254) و مسلم 2/ 246 (36/ 939).

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 152
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست