responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 146

حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا وَ تُسَلِّمُوا عَلى‌ أَهْلِها [النور: 27].

فأخرج من طريق هشيم، أخبرنا منصور، عن ابن سيرين و يونس بن عبيد، عن عمرو بن سعيد الثقفي- أن رجلا استأذن على النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: أ ألج؟ فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) لأمة له يقال له روضة: «قومي إلى هذا فعلّميه، فإنّه لا يحسن يستأذن، فقولي له: يقول السّلام عليكم أ أدخل؟» فسمعها الرجل فقالها. فقال: «أدخل».

11203- ريحانة بنت شمعون

بن زيد [1]، و قيل زيد بن عمرو بن قنافة، بالقاف، أو خنافة بالخاء المعجمة، من بني النضير. و قال ابن إسحاق: من بني عمر بن قريظة: و قال ابن سعد: ريحانة بنت زيد بن عمرو بن خنافة بن شمعون بن زيد من بني النضير، و كانت متزوجة رجلا من بني قريظة يقال له الحكم، ثم روى ذلك عن الواقدي.

قال ابن إسحاق في «الكبرى»: كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) سباها فأبت إلا اليهودية، فوجد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في نفسه، فبينما هو مع أصحابه إذ سمع وقع نعلين خلفه، فقال: هذا ثعلبة بن سعية يبشرني بإسلام ريحانة، فبشره و عرض عليها أن يعتقها و يتزوجها و يضرب عليها الحجاب، فقالت: يا رسول اللَّه، بل تتركني في ملكك، فهو أخف عليّ و عليك، فتركها.

و ماتت قبل وفاة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بستة عشر. و قيل لما رجع من حجة الوداع.

و أخرج ابن سعد عن الواقديّ بسند له عن عمر بن الحكم، قال: كانت ريحانة عند زوج لها يحبها، و كانت ذات جمال، فلما سبيت بنو قريظة عرض السبي على النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فعزلها، ثم أرسلها إلى بيت أم المنذر بنت قيس حتى قتل الأسرى، فرق السبي، فدخل إليها فاختبأت منه حياء. قالت: فدعاني فأجلسني بين يديه و خيرني فاخترت اللَّه و رسوله، فأعتقني و تزوّج بي. فلم تزل عنده حتى ماتت. و كان يستكثر منها و يعطيها ما تسأله، و ماتت مرجعه من الحج، و دفنها بالبقيع.

و قال ابن سعد: أخبرنا محمّد بن عمر: قال: حدثني صالح بن جعفر، عن محمد بن كعب، قال: كانت ريحانة مما أفاء اللَّه على رسوله، و كانت جميلة وسيمة، فلما قتل زوجها وقعت في السبي، فخيرها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فاختارت الإسلام، فأعتقها و تزوجها و ضرب عليها الحجاب، فغارت عليه غيرة شديدة فطلقها، فشق عليها و أكثرت البكاء، فراجعها، فكانت عنده حتى ماتت قبل وفاته.

و أخرج من طريق الزّهريّ أنّه لما طلقها كانت في أهلها، فقالت: لا يراني أحد بعده.

قال الواقدي: و هذا و هم، فإنّها توفيت عنده.


[1] أسد الغابة: ت 6942، الاستيعاب: ت 3396.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست