قال أحمد في مسندة: حدثنا هشيم، حدثنا يحيى بن أبي إسحاق، عن سليمان بن يسار، عن عبيد اللَّه بن العباس، قال: جاءت الرميصاء أو الغميصاء إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) تشكو زوجها، و تزعم أنه لا يصل إليها، فما كان إلا يسير حتى جاء زوجها، فزعم أنها كاذبة، و لكنها تريد أن ترجع إلى زوجها الأول، فقال لها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «ليس لك ذلك، حتّى تذوقي عسيلة رجل آخر غيره».
أسلمت هي و مولاتها عند قدوم النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، هكذا ذكرها أبو عمر مختصرا، و أخرج حديثهما ابن مندة، من طريق عبد الجليل بن الحارث، حدثتني ثبيتة بنت بنت عميا، قالت:
حدثتني روضة، قالت: كنت وصيفة لامرأة من أهل المدينة، فلما هاجر النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) من مكة إلى المدينة قالت لي مولاتي: يا روضة، قومي على الباب، فإذا مر هذا الرجل فأعلميني، فقمت على باب الدار فإذا هو قد مر و معه نفر من أصحابه، فأخذت بطرف ردائه، فبشّ في وجهي، فقلت لمولاتي: قد جاء هذا الرجل، فخرجت مولاتي و كان زوجها في الدار فعرض عليهم الإسلام فأسلموا.
و أخرج النّسائيّ في الكنى، عن أبي صالح عبد الجليل بن الحارث بن عبد اللَّه بن النضر، حدثتني ثبيتة بنت الأسود، حدثتني روضة به. و في رواية: فتبسم في وجهي، فأخذت بطرف ثوبه.
11201- روضة،
أخرى: كانت مولاة رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم). ذكرها محمد بن هارون الرّوياني في مسندة، من طريق سفيان الثوري، عن رجل، عن كريب، عن ابن عباس، قال:
كان للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) جارية اسمها روضة ... فذكر حديثا طويلا.
و ذكرها ابن سعد و البلاذريّ في موالي النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم).