نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 138
روى سفيان بن حمزة عن أشياخه عنها. قيل: لها صحبة، ذكرها أبو نصر بن ماكولا.
11187- رقيّة بنت سيد البشر (صلى اللَّه عليه و سلّم):
محمد بن عبد اللَّه بن عبد المطلب [1] الهاشمية [2]، هي زوج عثمان بن عفان، و أم ابنه عبد اللَّه.
قال أبو عمر: لا أعرف خلافا أنّ زينب أكبر بنات النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم). و اختلف في رقية و فاطمة و أم كلثوم، و الأكثر أنهنّ على هذا الترتيب. و نقل أبو عمر عن الجرجاني أنه صح أن رقية أصغرهن، و قيل: كانت فاطمة أصغرهن، و كانت رقية أولا عند عتبة بن أبي لهب، فلما بعث النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أمر أبو لهب ابنه بطلاقها، فتزوجها عثمان.
و قال ابن هشام: تزوج عثمان رقية، و هاجر بها إلى الحبشة، فولدت له عبد اللَّه هناك:
فكان يكنى به.
و قال أبو عمر: قال قتادة: لم تلد له، قال: و هو غلط لم يقله غيره، و لعله أراد أختها أم كلثوم، فإنّ عثمان تزوجها بعد رقية، فماتت أيضا عنده، و لم تلد له، قاله ابن شهاب و الجمهور. و سيأتي لتزويج رقية ذكر في ترجمة سعدى أم عثمان حماتها.
و قال ابن سعد: بايعت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) هي و أخواتها، و تزوجها عتبة بن أبي لهب قبل النبوة، فلما بعث قال أبو لهب: رأسي من رأسك حرام إن لم تطلق ابنته، ففارقها و لم يكن دخل بها، فتزوجها عثمان، فأسقطت منه سقطا، ثم ولدت له بعد ذلك ولدا فسماه عبد اللَّه، و به كان يكنى، و نقره ديك فمات فلم تلد له بعد ذلك.
و أخرج ابن سعد من طريق عليّ بن زيد، عن يوسف بن مهران، عن ابن عباس، قال: لما ماتت رقية قال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «ألحقي بسلفنا عثمان بن مظعون». فبكت النساء على رقية، فجاء عمر بن الخطاب فجعل يضربهن، فقال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «مهما يكون من العين و من القلب فمن اللَّه و الرّحمة، و مهما يكن من اليد و اللّسان فمن الشّيطان»[3]. فقعدت فاطمة على شفير القبر تبكي، فجعل يمسح عن عينها بطرف ثوبه.
قال الواقديّ: هذا و هم، و لعلها غيرها من بناته، لأن الثبت أن رقية ماتت ببدر، أو يحمل على أنه أتى قبرها بعد أن جاء من بدر.
و أخرج ابن مندة بسند واه عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن أسماء بنت أبي بكر،