نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 12
و قال أبو عمر: أسماء بنت سلمة، و يقال سلامة بن مخرّبة، كانت من المهاجرات، هاجرت مع زوجها إلى الحبشة، و ولدت بها عبد اللَّه بن عياش بن أبي ربيعة، ثم هاجرت إلى المدينة، و تكنى أم الجلاس. روت عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، روى عنها ابنها عبد اللَّه بن عياش بن أبي ربيعة.
قلت: و خلط ابن مندة ترجمتها بترجمة عمتها أسماء بنت مخربة، و سأبين ذلك في ترجمة عمتها إن شاء اللَّه تعالى.
10802- أسماء بنت سميّ.
ذكرها مسدّد في مسندة، و قال: حدثنا يحيى القطان، عن أبي مسكين: سمعت أبا محلم يقول: قال رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم): «خيّرت أسماء بنت سميّ أيّ أزواجك تختارين»؟ قالت:
أختار فلانا المتوفى عنها، و كان أحسنهم خلقا، و قد كان قتل عنها اثنان.
هذا مرسل حسن الإسناد، فيضمّ هذا الخبر إلى ذكر من حدّث عن النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) من الصحابة. و المشهور أن ذلك من خصائص تميم الداريّ، و قد وقع مثله لجماعة غيره.
ثبت ذكرها في صحيح مسلم في كتاب «الحيض»، من طريق عائشة، قالت: دخلت أسماء بنت شكل على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقالت له: يا رسول اللَّه، كيف تغتسل إحدانا إذا طهرت من الحيض؟ الحديث.
و ذكرها أبو موسى في «الذّيل» من طريق المستغفري بسنده إلى أبي بكر بن أبي شيبة شيخ مسلم فيه. و قال أبو علي الجياني فيما ذيّل به على الاستيعاب: لا أدري أ هي إحدى من ذكره أبو عمر أو بعض الرواة غلط في شكل، و إنما هي أسماء بنت يزيد بن السكن الآتي ذكرها سقط ذكر أبيها، و صحّف اسم جدها، و نسبت إليه، و سبقه إلى ذلك الخطيب أبو بكر الحافظ.
و يؤيده أنه ليس في الأنصار من اسمه شكل، فقد ثبت في صحيح البخاري في هذه القصة أنّ التي سألت امرأة من الأنصار، و تبعه أبو الفتح بن سيد الناس على ذلك، و فيه نظر.