ثبت حديثها في «الموطأ» عن عبد الرحمن بن القاسم. عن أبيه، عن عبد الرحمن، و مجمّع ابني زيد بن حارثة، عن خنساء- أن أباها زوّجها و هي بنت، فكرهت ذلك، فأتت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فردّ نكاحها.
و رواه الثّوريّ، عن عبد الرحمن بن القاسم، فخالف في السند و المتن، قال: عن عبد اللَّه بن يزيد بن وديعة، عن خنساء بنت خذام- أنها كانت يومئذ بكرا، كذا قال ابن عبد البر.
و قال ابن مندة: رواه ابن عيينة عن عبد الرحمن بن القاسم، فوافق مالكا. و رواه يحيى بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن عبد الرحمن و مجمع مرسلا و متصلا. انتهى.
و أخرج من طريق محمد بن إسحاق، عن حجاج بن السائب، عن أبيه، عن جدته خنساء بنت خذام بن خالد، و كانت قد تأيّمت من رجل فزوّجها أبوها من رجل من بني عمرو بن عوف، و أنها خطبت إلى أبي لبابة بن عبد المنذر، فارتفع شأنهما إلى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فأمر رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) أباها يلحقها بهواها، فتزوجت أبا لبابة، فهي والدة ولده السائب.
و وقع لنا هذا بعلو في المعرفة لابن مندة، أخرجه أحمد، و وقع في رواية خناس، بضم أوله مخففا.
و أخرج ابن مندة، من طريق إسحاق بن يونس المستملي، عن هشيم، عن عمرو بن أبي سلمة، عن أبيه، عن أبي هريرة- أنّ خنساء بنت خذام أنكحها أبوها رجلا، و كانت ملكت أمرها، و أنها كرهت ذلك، فأتت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: «أمرك بيدك». فخطبها أبو لبابة، فولدت له السائب.
قال ابن مندة: رواه غيره عن هشيم، عن عمر بن أبي سلمة مرسلا، و كذا قال أبو عوانة عن عمر.
و أخرجه ابن سعد، عن وكيع، عن الثّوريّ، عن أبي الحويرث، عن نافع بن جبير، قال: تأيمت خنساء بنت خذام من زوجها، فزوّجها أبوها، فأتت النبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقالت: يا