نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 104
قلت: و ذكرها الطّبرانيّ في ترجمة أمها بما يدل على تقدم ولادتها قبل الأحزاب، فتكون أدركت من حياة النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) خمس سنين أو أكثر، أخرجه من طريق ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن جابر بن عبد اللَّه بن الزبير، عن أسماء بنت أبي بكر [1] رضي اللَّه عنهما، قالت:
كنت مرة في أرض أقطعها النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) لأبي سلمة و الزبير في أرض بني النضير، فخرج الزبير مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و لنا جار من اليهود فذبح شاة فطبخت، فوجدت ريحها، فدخلني ما لم يدخلني من شيء قط، و أنا حامل بابنتي خديجة، فلم أصبر، فانطلقت فدخلت على امرأة اليهودي أقتبس منها نارا لعلها تطعمني و ما بي من حاجة إلى النار، فلما شممت الريح، و رأيته ازددت شرها فأطفأته، ثم جئت ثانيا أقتبس، ثم ثالثة، ثم قعدت أبكي و أدعو اللَّه، فجاء زوج اليهودية فقال: أدخل عليكم أحد؟ قالت: العربية تقتبس نارا. قال: فلا آكل منها أبدا أو ترسلي إليها منها، فأرسل إلي بقدحة- يعني غرفة- فلم يكن شيء في الأرض أعجب إليّ من تلك الأكلة.
و قال ابن سعد: ولدت أسماء للزبير: عبد اللَّه، و عروة، و المنذر، و عاصما، و المهاجر، و خديجة الكبرى، و أم الحسن، و عائشة.
قلت: و أسنّ أولادها الذكور عبد اللَّه، و النساء خديجة.
11094- خديجة بنت عبيدة
بن الحارث بن عبد المطلب المطلبية.
ذكرها ابن سعد في ترجمة والدها، و استشهد أبوها قرب بدر، فعاش قليلا، و مات و هو راجع إلى المدينة بالصفراء.