نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 103
و يحمل قصة فاطمة إن ثبتت على أحد أمرين: إما التفرقة بين السيادة و الخيرية، و إما أن يكون ذلك بالنسبة إلى من وجد من النساء حين ذكر قصة فاطمة.
و قد أثنى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) على خديجة ما لم يثن على غيرها، و ذلك
في حديث عائشة، قالت: كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة فيحسن الثناء عليها، فذكرها يوما من الأيام، فأخذتني الغيرة، فقلت: هل كانت إلا عجوزا قد أبدلك اللَّه خيرا منها، فغضب. ثم قال: «لا، و اللَّه ما أبدلني اللَّه خيرا منها، آمنت إذ كفر النّاس، و صدّقتني إذ كذّبني النّاس، و واستني بمالها إذ حرمني النّاس، و رزقني منها اللَّه الولد دون غيرها من النّساء.»
قالت عائشة: فقلت في نفسي: لا أذكرها بعدها بسبة أبدا.
أخرجه أبو عمر أيضا، رويناه في كتاب الذرية الطاهرة للدّولابي من طريق وائل بن أبي داود، عن عبد اللَّه البهي، عن عائشة.
و في الصحيح عن عائشة: كان رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) إذا ذبح الشاة يقول: «أرسلوا إلى أصدقاء خديجة»[1]. فقال: فذكرت له يوما، فقال: «إنّي لأحبّ حبيبها».
قال ابن إسحاق: كانت وفاة خديجة و أبي طالب في عام واحد، و كانت خديجة و زيد صدقا على الإسلام، و كان يسكن إليها. و قال غيره: ماتت قبل الهجرة بثلاث سنين على الصحيح، و قيل بأربع، و قيل بخمس.
و قالت عائشة: ماتت قبل أن تفرض الصلاة، يعني قبل أن يعرج بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و يقال:
كان موتها في رمضان.
و قال الواقديّ: توفيت لعشر خلون من رمضان، و هي بنت خمس و ستين سنة، ثم أسند من حديث حكيم بن حزام أنها توفيت سنة عشر من البعثة بعد خروج بني هاشم من الشعب، و دفنت بالحجون، و نزل النبي اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في حفرتها، و لم تكن شرعت الصلاة على الجنائز.
11093- خديجة بنت الزبير بن العوام.
أمها أسماء بنت أبي بكر الصديق.
عدها الزّبير بن بكّار في أولاد الزبير بن العوام فقال: و خديجة الكبرى.
[1] أخرجه مسلم في الصحيح 4/ 1888 عن عائشة كتاب فضائل الصحابة باب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي اللَّه عنها حديث رقم (75/ 2435)، و أورده المتقي الهندي في كنز العمال حديث رقم 18339 و عزاه لمسلم في صحيحه عن عائشة رضي اللَّه عنها.
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 8 صفحه : 103