responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 102

اللَّه، كأني أراك قد دخلتك خلة لفقد خديجة. قال: «أجل، كانت أمّ العيال و ربّة البيت ...»

الحديث.

و سنده قوي مع إرساله.

و قال أيضا: أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا حماد بن سلمة، عن حميد الطويل، عن عبد اللَّه بن عمير، قال: وجد رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) على خديجة حتى خشي عليه حتى تزوج عائشة.

و من مزايا خديجة أنها ما زالت تعظّم النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و تصدق حديثه قبل البعثة و بعدها، و قالت له لما أرادت أن يتوجّه في تجارتها: إنه دعاني إلى البعث إليك ما بلغني من صدق حديثك، و عظم أمانتك، و كرم أخلاقك، ذكره ابن إسحاق.

و ذكر أيضا أنها قالت لما خطبها: إني قد رغبت فيك لحسن خلقك، و صدق حديثك.

و من طواعيتها له قبل البعثة أنها رأت ميله إلى زيد بن حارثة بعد أن صار في ملكها، فوهبته له (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فكانت هي السبب فيما امتاز به زيد من السبق إلى الإسلام، حتى قيل: إنه أول من أسلم مطلقا.

و أخرج ابن السّنّيّ بسند له عن خديجة- أنها خرجت تلتمس رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) بأعلى مكة و معها غذاؤه، فلقيها جبريل في صورة رجل، فسألها عن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فهابته، و خشيت أن يكون بعض من يريد أن يغتاله، فلما ذكرت ذلك للنّبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم) قال لها: «هو جبريل، و قد أمرني أن أقرأ عليك السّلام، و بشّرها ببيت في الجنّة من قصب لا صخب فيه و لا نصب» [1].

و أخرجه النّسائيّ، و الحاكم، من حديث أنس: جاء جبريل إلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: «إن اللَّه يقرأ على خديجة السّلام»، فقالت: إنّ اللَّه هو السّلام، و على جبريل السّلام، و عليك، السلام و رحمة اللَّه.

و في «صحيح البخاريّ» عن علي- رفعه: خير نسائها مريم، و خير نسائها خديجة.

و يفسر المراد به‌

ما أخرجه ابن عبد البرّ في ترجمة فاطمة عن عمران بن حصين- أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) عاد فاطمة، و هي وجعة، فقال: «كيف تجدينك يا بنيّة؟» قالت: إني لوجعة، و إنه ليزيد ما بي ما لي طعام آكله. فقال: «يا بنيّة، ألا ترضين أنّك سيّدة نساء العالمين؟» قالت:

يا أبت، فأين مريم بنت عمران؟ قال: «تلك سيّدة نساء عالمها».

فعلى هذا مريم خير نساء الأمة الماضية، و خديجة خير نساء الأمة الكائنة.


[1] أخرجه الحاكم في المستدرك 3/ 185 و قال هذا حديث صحيح على شرط مسلم و لم يخرجاه و وافقه الذهبي و أورده الهيثمي في الزوائد. 9/ 227.

نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر    جلد : 8  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست