نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 99
و هكذا وقع عنده بغير إسناد، و قد سقط منه أنس. و الحديث المذكور عند أبي يعلى من طريق واهية عن أبي خلف الأعمى، عن أنس خادم النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم). و أخرج ابن ماجة لأبي خلف عن أنس حديثا آخر.
قال الدّولابيّ: سمعت ابن البرقي يقول اسمه عمير بن عامر بن مالك بن خنساء بن مبذول بن عمرو بن غنم بن مازن بن النجار. و حكى العسكري في التصحيف أنّ الجهنيّ كان يقول إنه أبو دؤاد بتقديم الهمزة على الألف، و صححه ابن الدباغ، و كذا أبو علي الغساني في أوهام ابن عبد البر، و ردّه ابن فتحون، فإن مسلما و النسائي و الطبري و ابن الجارود و ابن السكن و أبا أحمد كنوه كلهم أبا داود بتقديم الألف على الواو.
قلت: هو المشهور، و به جزم ابن إسحاق و خليفة، و به جاءت الرواية في الحديث المرويّ عنه. و ذكر ابن إسحاق و غيره أنه شهد بدرا و ما بعدها.
و أخرج أحمد من طريق ابن إسحاق، عن أبيه، عن رجل من بني مازن عن أبي داود قصة شهوده بدرا.
و أخرج الدّولابيّ من طريق جعفر بن حمزة بن أبي داود المازني، عن أبيه، عن جده، و كان من أصحاب بدر، قال: خرجنا مع رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) حتى أتى مسجد ذي الحليفة، فصلّى أربع ركعات ثم أهلّ بالحج ... الحديث.
و ذكر ابن سعد عن الواقديّ بسند له عن أم عمارة- أن أبا داود المازني و سليط بن عمرو ذهبا يريدان أن يحضرا بيعة العقبة فوجدوهم قد بايعوا، فبايعا بعد ذلك أسعد بن زرارة، و كان رأس النقباء ليلة العقبة.