و أخرج من طريق إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة، عن عمر بن أبي سفيان عن أبيه، عن أبي الأزور الأحمري- أنه أتى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) فقال: «عمرة في رمضان تعدل حجّة».
9518- أبو الأزور، آخر:
خلطه أبو عمر بالذي قبله. و الصواب التفرقة؛ قال عبد الرزاق في مصنفه، عن ابن جريج: أخبرت أن أبا عبيدة بالشام- يعني لما كان أميرا عليها- وجد أبا جندل بن سهيل و ضرار بن الخطاب و أبا الأزور، و هم من أصحاب النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) قد شربوا الخمر، فقال أبو جندل: لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ جُناحٌ فِيما طَعِمُوا إِذا مَا اتَّقَوْا وَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ ... [المائدة: 93] الآية.
فكتب أبو عبيدة إلى عمر يخبره بأن أبا جندل خصمني بهذه الآيات. فكتب عمر إليه:
الّذي زيّن لأبي جهل الخطيئة زيّن له الخصومة فاحددهم، فقال أبو الأزور: إن كنتم تحدوننا فدعونا نلقى العدو غدا، فإن قتلنا فذاك، و إن رجعنا إليكم فحدونا؛ فلقوا العدو فاستشهد أبو الأزور، و حدّ الآخران. انتهى.
و دليل التفرقة أنّ الأحمري تأخر حتى روى عنه أبو سفيان الثقفي، و أبو سفيان لم يدرك خلافة عمر رضي اللَّه عنه.