نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 88
بموحدة ثم مثلثة مصغرا، ابن أبي قسيمة السلامي، بتشديد اللام، أخبرني أبو خالد الحارثي، من بني الحارث بن سعد، قال: قدمت على رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) مهاجرا، فوجدته يتجهّز إلى تبوك، فخرجنا معه حتى جئنا الحجر من أرض ثمود، فنهانا أن ندخل بيوتهم و أن ننتفع بشيء من مياههم ... فذكر الحديث بطوله.
و فيه: أنه أتى إلى الحي بعد أن صلّى الظهر مهجرا، فوجد أصحابه عنده، فقال: ما زلتم تبكونه بعد. و كان ماؤه نزرا، لا يملأ الإداوة، قال: فسمي ذلك المكان تبوكا، ثم استخرج مشقصا من كنانته، فقال: انزل فاغرسه و سمّ اللَّه. فنزل فغرسه فجاش عليه الماء، و في هذه القصة
قال إبراهيم بن بكير- جاءنا أبو عقال- رجل من جذام- كان يقال إنه من الأبدال، فقال: دلّوني على هذه البركة التي جاء إليها رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) و هي حسي لا يملأ الإداوة، فدعا اللَّه فبجسها، فخرجنا به حتى وقف عليها فقال: «نعم، هي هي، و اللَّه إنّ ماء أنبطه جبرائيل، و برّك فيه محمّد (صلى اللَّه عليه و سلّم) لعظيم البركة». قال: فلم تزل على ذلك حتى بعث عمر بن الخطاب بن عريض اليهودي فطواها.
أورده البغويّ في «الكنى»، و أورد من طريق أبي المليح، عن محمد بن خالد السلمي، عن جده، و كانت له صحبة، فذكر حديثا. و قيل اسمه زيد. و قد تقدم بيان ذلك في الأسماء. و سماه ابن مندة اللجلاج كما تقدم، و لم أره في شيء من الروايات سمّي في غير ما ذكرت.