نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 61
قال البخاريّ و جماعة: اسمه عامر، و قيل اسمه عبيد، بالضم؛ قاله الزبير بن بكار، و ابن سعد؛ و قالا: إنه من مسلمة الفتح.
و قال البغويّ، عن مصعب: كان من معمري قريش و من مشيختهم.
و حكى ابن مندة أن أبا عاصم فرق بين أبي جهم بن حذيفة و عبيد بن حذيفة، قال الزبير: كان من مشيخة قريش، و هو أحد الأربعة الذين كانت قريش تأخذ عنهم النسب؛ قال: و قال عمي: كان من المعمّرين، حضر بناء الكعبة مرتين: حتى بنتها قريش، و حين بناها ابن الزبير، و هو أحد الأربعة الذين تولوا دفن عثمان.
و أخرج البغويّ، من طريق حفص بن غياث، عن هشام بن عروة، عن أبيه؛ قال: لما أصيب عثمان أرادوا الصلاة عليه فمنعوا، فقال أبو الجهم: دعوه، فقد صلّى اللَّه عليه و رسوله.
و أخرج ابن أبي عاصم في كتاب «الحكماء»، من طريق عبد اللَّه بن الوليد، عن أبي بكر بن عبيد اللَّه بن أبي الجهم؛ قال: سمعت أبا الجهم يقول: لقد تركت الخمر في الجاهلية و ما تركتها إلا خشية على عقلي و ما فيها من الفساد.
و ثبت ذكره
في الصحيحين من طريق عروة، عن عائشة رضي اللَّه تعالى عنها؛ قالت: صلى النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) في خميصة لها أعلام؛ فقال: «اذهبوا بخميصتي هذه إلى أبي جهم و ائتوني بأنبجانيّة أبي جهم فإنّها ألهتني آنفا عن صلاتي»[1].
و ذكر الزبير من وجه آخر مرسلا- أن النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم) أتى بخميصتين سوداوين، فلبس إحداهما و بعث الأخرى إلى أبي جهم، ثم إنه أرسل إلى أبي جهم في تلك الخميصة، و بعث إليه التي لبسها هو، و لبس هو التي كانت عند أبي جهم بعد أن لبسها أبو جهم لبسات.
و ثبت ذكره في حديث فاطمة بنت قيس لما قالت إن معاوية و أبا جهم خطباني؛ «أمّا أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه»، و قالوا: إنه كان ضرّابا للنّساء.
و قال ابن سعد: كان شديد العارضة، و كان عمر يمنعه حتى كفّ من لسانه. و تقدمت له قصة أخرى في ترجمة خالد بن البرصاء.