نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 49
إبلي، فلا يبارك اللَّه في إبل أنت فيها. فقال: «اللَّهمّ أطل شقاءه و بقاءه».
قال هارون: فأدركته شيخا كبيرا يتمنى الموت، فقال له القوم: ما نراك يا أبا ثروان إلا هالكا، دعا عليك رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم). فقال: كلا إني أتيته بعد ما ظهر الإسلام فأسلمت و استغفر لي. و لكن دعوته الأولى سبقت، و تابعه محمد بن سليمان الساعدي عن عبد الملك، و عبد الملك متروك.
9668- أبو ثريّة:
بوزن عطية، و قيل مصغر: سبرة بن معبد الجهنيّ. تقدم.
: قال البخاري: له صحبة، ذكره عنه الحاكم أبو أحمد و غيره، و قال في ترجمة الراويّ عنه: لا أعرفه، و لا أعرف أبا ثعلبة. و قال البغوي: سكن المدينة،
و أخرج حديثه أحمد، و البغوي، و ابن مندة، من طريق ابن جريج، عن ابن الزبير، عن عمر بن نبهان، عن أبي ثعلبة الأشجعي؛ قال: قلت: يا رسول اللَّه، مات لي ولدان في الإسلام. فقال: «من مات له ولدان في الإسلام دخل الجنّة بفضل رحمته إيّاهما»[2].
و زاد في رواية البغوي: قال: فلقيني أبو هريرة فقال: أنت الّذي قال له رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) في الولدين ما قال؟ قلت: نعم قال: لئن كان قاله لي أحبّ إلي من كذا.
قال ابن مندة: مشهور عن ابن جريج. و قال أبو حاتم: لا أعرفهما و قوله ...
و ذكر الدّارقطنيّ أن بعضهم رواه عن ابن جريج، فقال: الخشنيّ، و أن بعضهم قال:
عن أبي هريرة بدل أبي ثعلبة. و الصواب الأول.
قلت: وقع الأول عند الخطيب في «المتّفق» من رواية الأنصاري، عن ابن جريج.
و الثاني عند أحمد في مسندة عن حماد بن مسعدة، عن ابن جريج، لكن أخرجه ابن مندة، عن عبد الرحمن بن يحيى، عن أبي مسعود الرازيّ، عن حماد بن مسعدة، فقال: عن أبي ثعلبة. و قد بيّن البغوي سبب ذكر أبي هريرة فيه.