تابعي أرسل حديثا، فذكره أبو موسى في «الذّيل على المعرفة»،
فأخرج من طريق أبي نعيم، أظنه في كتابه في فضائل الصحابة، من طريق يحيى بن يعلى، عن أبي عبد الرحمن حلو بن السري الأزدي، حدثنا أبو هاشم مولى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، قال: «كانت أمّي أمّة لرسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، هو أعتق أبي و أمي- أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) جاء إلى المسجد، فوجد عليّا و فاطمة مضطجعين قد غشيتهما الشمس، فقام عند رءوسهما و عليه كساء خيبري فمدّه دونهم، ثم قال: قوما أحبّ باد و حاضر- ثلاث مرات.
و من طريق عبد اللَّه بن موسى، حدثنا حلو الأزدي، عن أبي هاشم، عن أبيه، و كان مولى رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)- أن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) خرج غازيا ... فذكر الحديث مطولا.
قال أبو موسى: فعلى هذا فالحديث لوالد أبي هاشم، و قد جاء عن يحيى بن يعلى، فقال عن حلو، عن أبي هاشم، عن أبيه.
10697- أبو هاشم بن نافع،
اسمه عمر.
روى عنه ابنه عبد اللَّه، قاله مسلم. و قال البخاري: نافع مولى بني هاشم سمع عمر، قاله الحكم بن عيينة، عن ابن قانع، عن أبيه، ذكره هكذا أبو أحمد الحاكم ثم قال: و القلب إلى قول محمد بن إسماعيل أميل.
قلت: فكأنه رأى أنّ قول مسلم أبو هاشم تصحيف من قول بني هاشم، فلو كان كما عند مسلم لكان من أهل القسم الثالث. و اللَّه أعلم.