بن ربيعة بن عبد شمس القرشي، يكنى أبا سفيان العبشمي، أخو أبي حذيفة بن عتبة لأبيه، و أخو مصعب بن عمير العبدري لأمه، أمّهما خناس بنت مالك العامري، من قريش.
اختلف في اسمه، فقيل مهشم، و قيل خالد. و به جزم النسائي، و قيل اسمه كنيته، و به جزم محمد بن عثمان بن أبي شيبة، و قيل هشيم، و قيل هشام، و قيل شيبة.
قال ابن السّكن: أسلم يوم فتح مكة، و نزل الشام إلى أن مات في خلافة عثمان. قال ابن مندة: روى عنه أبو هريرة، و سمرة بن سهم، و أبو وائل. و قال ابن مندة: الصحيح أن أبا وائل روى عن سمرة عنه.
قلت:
و روى حديثه التّرمذيّ و غيره بسند صحيح، من طريق منصور الأعمش، عن أبي وائل، قال: جاء معاوية إلى أبي هاشم بن عتبة و هو مريض يعوده، فقال: يا خال، ما يبكيك؟ أوجع يشئزك[2]أو حرص على الدنيا؟ قال: لا، و لكن رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) عهد إليّ عهدا لم آخذ به. قال: «أما يكفيك من الدّنيا خادم و مركب في سبيل اللَّه»، فأجدني قد جمعت.
و أخرجه البغويّ، و ابن السّكن، من طريق مغيرة، عن أبي وائل، عن سمرة بن سهم- رجل من قومه، قال: نزلت على أبي هاشم بن عتبة بن ربيعة فأتاه معاوية يعوده، فبكى أبو هاشم ... فذكره، و زاد- بعد قوله على الدنيا: فقد ذهب صفوها، و قال فيه عهدا وددت أني كنت تبعته، قال: إنك لعلك أن تدرك أموالا تقسّم بين أقوام، و إنما يكفيك ...
فذكره.
و قد روى أبو هريرة، عن أبي هاشم هذا حديثا أخرجه أبو داود، و التّرمذيّ، و النّسائيّ، و البغويّ، و الحاكم أبو أحمد، من طريق كهيل بن حرملة، قال: قدم أبو هريرة دمشق، فنزل على أبي كلثوم الدّوسي، فأتيناه فتذاكرنا الصلاة الوسطى، فاختلفنا فيها، فقال أبو هريرة: اختلفنا فيها كما اختلفتم، و نحن بفناء بيت رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم)، و فينا الرجل الصالح
[1] تجريد أسماء الصحابة 2/ 209، تهذيب التهذيب 12/ 261.