نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 332
اللام راء، أو بالنون بدل الموحدة. و أما رواية يحيى فكرواية الطيب الأولى أو بالنون و التصغير، و الصواب من الجميع أنه اسمه بغير أداة كنية، و أنه بالتصغير كما تقدم في أواخر حرف النون من الأسماء.
: صحابي، له قصة ذكرها أبو جعفر النحاس، و تبعه المهدوي و غيره، فقال القرطبي في تفسير سورة الحشر من تفسيره: و ذكر المهدوي عن أبي هريرة أن قوله تعالى: وَ يُؤْثِرُونَ عَلى أَنْفُسِهِمْ وَ لَوْ كانَ بِهِمْ خَصاصَةٌ [الحشر: 9] نزلت ثابت بن قيس رجل من الأنصار، يقال له أبو المتوكل، نزل به ثابت، فلم يكن عند أبي المتوكل إلا قوته و قوت صبيانه، فقال لامرأته: أطفئي السراج، و نوّمي الصبية، و قدّم ما كان عنده إلى ضيفه.
قال: و ذكر النّحّاس، عن أبي هريرة، قال: نزل برجل من الأنصار يقال له أبو المتوكل ثابت بن قيس ضيف، و لم يكن عنده شيء، فذكر نحوه.
و قال ابن عساكر في الذّيل على التعريف للسهبلي: قيل إن هذه الآية نزلت في أبي المتوكل الناجي، نزل على ثابت بن قيس، حكاه المهدوي، قال: و قيل إن فاعلها ثابت بن قيس، حكاه يحيى بن سلام. انتهى.
و كلّ ذلك خبط يؤذن بضعف معرفتهم بالرجال، فأبو المتوكل الناجي تابعي من وسط التابعين، حديثه عن أبي سعيد، و نحوه مخرج في الكتب الستة، و لم يدرك أكابر الصحابة، فضلا عن أن يكون له صحبة، و راوي القصة لا هو الضيف و لا المضيف، فإنّهما صحابيان.
و قد ورد ذلك واضحا فيما أخرجه عبد اللَّه بن المبارك في البر و الصلة، و في كتاب الزهد.
و أخرجه ابن أبي الدّنيا في كتاب «قرى الضّيف» من طريقه، قال: عن إسماعيل بن مسلم، عن أبي المتوكل الناجي- أن رجلا من المسلمين نزل بالنبيّ (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فلبث ثلاثة أيام لم يأكل، ففطن له ثابت بن قيس، فذكر القصة، فبيّن أن أبا المتوكل راوي الحديث و قد أرسله، و أن الضيف لا يعرف اسمه، و أن المضيف ثابت بن قيس، و كنيته أبو محمد لا أبو المتوكل. و اللَّه المستعان.