نام کتاب : الإصابة في تمييز الصحابة نویسنده : العسقلاني، ابن حجر جلد : 7 صفحه : 323
الدارميّ: ذكرته لمحمد بن إسماعيل البخاري فأنكره، و لم يعرف أبا موسى الأنصاري، و لا حاتم بن ربيعة.
قلت: و قد أخرجه أبو نعيم من وجه آخر عن محمد بن يزيد، لكن قال: عن جابر بن ربيعة، عن أبي أنس، و قال بدل نافع بن سهيل- محمد بن نافع بن عبد الحارث. فاللَّه أعلم.
و ذكر ابن مندة أن محمد بن إسماعيل الجعفري رواه عن محمد بن جعفر عن مالك عن عمه أبي سهيل، قال: حدثنا أنس بن مالك، قال: فيحتمل أن يكون بعض الرواة كنى أنس بن مالك أبا موسى بابنه موسى.
قلت: و رواية أبي نعيم تدفع هذا الاحتمال، و في السند إلى مالك من لا يوثق به.
. ذكره البغويّ، و لم يخرج له شيئا، و أبو نعيم في الصحابة، و قال: ذكره البخاريّ في الكنى و لا أدري له صحبة.
و أخرج ابن مندة، من طريق الحسن بن حبيب، عن ندبة عن الحجاج بن فرافصة، عن عمرو بن أبي سفيان، قال:كنّا عند مروان فجاءه أبو موسى الحكمي، فقال له: هل كان للقدر ذكر في عهد النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم)، فقال: قال النبي (صلى اللَّه عليه و سلّم): «لا تزال هذه الأمّة [متمسّكة بما هي] فيه ما لم تكذّب بالقدر».
و صنيع أبي أحمد يدل على أنه عنده تابعي، فإنه ذكره فيمن لا يعرف اسمه بعد ذكر تابعي من التابعين.
و أخرجوا من طريق عمرو بن الحارث، عن يحيى بن ميمون- أنه حدثه أنّ وداعة الحميري حدثهأنه كان يجتنب مالك بن عبادة الغافقي و عقبة بن عامر يقصّ، فقال مالك بن عبادة: إن صاحبكم هذا غافل أو هالك، إنّ رسول اللَّه (صلى اللَّه عليه و سلّم) عهد إلينا في حجة الوداع، فقال: «عليكم بالقرآن، من افترى عليّ فليتبوَّأ مقعده من النّار»[4].
و السياق للحاكم أبي أحمد.
[1] كتاب الجرح و التعديل 9/ 438، التاريخ الكبير 9/ 69.